"كل ما كنت أبص وأنا راجعة من الشغل على البنات وهي راجعة من المدرسة كنت أفكر وأقول لزمايلى يابختهم وياريتنى كنت معاهم".. هكذا قالت دينا عبد الموجود، 11 سنة إحدى الأطفال المصابين فى حادث انقلاب سيارة عمالة الأطفال بمنفلوط. تضيف دينا، في حديثها إلى "الوطن"، "وألعب إمتى؟ أنا بطلع قبل الفجر وأرجع بعد الظهر بنام لليوم التانى". تتذكر الطفلة ذات ال11 ربيعا يوم الحادث "خرجت زي أي يوم للشغل، وإحنا في الطريق للمزرعة فوجئنا بانقلاب السيارة، ولم ندري بروحنا إلا فى المستشفى". والدة دينا توفيت وهي لم تبلغ عامها الأول، لم ترها، أما والدها فإنه يعمل باليومية، "وعلى قد حالة"، وهذا ما دفعها أن تعمل في المزارع حتى تساعد والدها وعلى أواتها الأربع، "الحمدلله.. أبويا قالنا إحنا أحسن من غيرنا". يقول بسام، شقيق دينا حاصل على دبلوم، أنه مريض ويعمل بالفاعل كي يستطيع العيش هو وإخوته، "هنعمل إيه.. هي ديه حياتنا إلا ربنا قسمها لنا وراضيين بيها". ووقع حادث انقلاب السيارة على الطريق الزراعى أسيوطالمنيا، وأسفر عن وفاة الطفلة إلهام ثابت أحمد، 10 سنوات، وكذا إصابة 15 طفلا وطفلة بجروح وكدمات وسحجات متفرقة واشتباه كسور، كانوا متجهين للعمل بأحد الحقول.