علمت «الوطن» أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس ومحمود الزهار القيادى بالحركة، طلبا من الرئيس محمد مرسى التوسط لتنظيم لقاء بين قيادات الحركة والفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع وقيادات الجيش المصرى لاحتواء غضب الجيش المصرى تجاه حركة حماس، خاصة بعد أن كشفت التحقيقات الأولية لقضية مقتل الجنود ال16 على حدود رفح فى رمضان الماضى عن تورط عناصر الحركة فى هذا الحادث، ورد «مرسى» بقوله: «قيادات الجيش ترفض اللقاء وأبلغونى بذلك أكثر من مرة، لأن حماس متورطة فى سفك دماء العديد من الجنود والضباط ليس فى حادث رفح فقط ولكن فى حوادث متعددة قبله، وأن أيديهم ملوثة بدماء المصريين من جنود وضباط مصر الشرفاء بقصد ودون أن يخرجوا باعتذار واضح فى كل مرة». وكشفت مصادر سيادية مسئولة أن حركة حماس تشعر برعب كبير من تجاهل القوات المسلحة لها خاصة أن الجيش بدأ فى حملة موسعة لضرب الأنفاق الرابطة بين قطاع غزةوسيناء وأن الجيش هدد بالكشف عن أصحاب بيزنس الأنفاق من حركة حماس والثروات التى جمعوها من عملهم فى عمليات حفر الأنفاق واستخدامها فى تهريب السلع والأسلحة والعناصر الإرهابية. وقالت المصادر إن المؤسسة العسكرية أكدت لرئيس الجمهورية أكثر من مرة أن دعمه هو وقيادات جماعة الإخوان المسلمين لحركة حماس زاد من طمع الحركة فى الدفع بعناصر إرهابية وإدارة معركتها مع إسرائيل من أرض سيناء واستهدافها للجيش المصرى انتقاما منه لهدم الأنفاق ومحاربة وجودهم فى الأراضى المصرية. وفى سياق متصل قالت المصادر إن حملة أمنية موسعة سوف تقوم بها القوات المسلحة للضرب بقوة ضد البؤر الإجرامية الموجودة فى سيناء خلال الأيام القليلة المقبلة تعتمد على نشر قوات مدربة من الصاعقة وسلاح المشاة بعد أن تم إعدادهم بشكل يتيح لهم التعامل مع المناطق الوعرة واقتحام كهوف الجبال التى يختبئ بها العناصر الإجرامية. وفى الإطار ذاته أكدت المصادر أن القضاء العسكرى وجهاز المخابرات الحربية لم يفصح بعد عن أى متورط فى حادث مقتل ال16 جنديا مصريا على حدود رفح فى شهر رمضان الماضى، وقال إن جهات التحقيق المصرية تعمل وفقا للأدلة الدامغة وسوف يتم الإعلان عن جميع المتورطين فى الحادث فى وقت قريب.