وقع حزبا المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان وحزب الحرية والعدالة الحاكم بمصر، اليوم الخميس، إتفاق تعاون مشترك بالعاصمة الخرطوم. ووقع الاتفاق عن المؤتمر الوطني نائب رئيسه نافع علي نافع، وعن الحرية والعدالة رئيسه محمد سعد الكتاتني بحضور عدد من قيادات الحزبين. ونص اتفاق التعاون على تبادل الخبرات بين الحزبين، وعقد ورش عمل ودورات تدريبية مشتركة، وإقامة علاقات توأمة بين الأمانات المتخصصة في الحزبين، مع التركيز على أمانات: المرأة، والشباب، والطلاب، والعاملين. كما نص الاتفاق على قيام الحزبين بالتنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والدولية، وتأكيد دعم الحزبين للقضايا الأفريقية والعربية والإسلامية، فضلاً عن تشجيع تبادل المعلومات بين القيادات السياسية في البلدين. وبناءاً على الاتفاق، تقرر تشكيل لجنة متابعة عليا تضم قيادة الحزبين تجتمع مرتين في العام تبادلاً بين القاهرةوالخرطوم لتقرر برامج التعاون بين الحزبين، وتراجع سير عملية التنسيق بينهما، وتستحدث الوسائل التي تكفل تطوير العمل الثنائي. ويحق لهذه اللجنة أن تعقد اجتماعات طارئة متى ما رأت ذلك. ويسري اتفاق التعاون خمس سنوات من تاريخ التوقيع عليه ويجدد تلقائياً لنفس المدة ما لم يبد أحد الطرفين رغبته كتابياً في عدم تجديده أو يقترح إضافة أو حذف بند أو بنود منه. وحول الاتفاق، قال نافع في مؤتمر صحفي مشترك عقب التوقيع، أن الطرفين يعتزمان التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق بما يحقق مصلحة الشعبين المصري والسوداني. واعتبر أن استهداف أحزاب المعارضة في القاهرةوالخرطوم للعلاقات بين حزب المؤتمر الوطني وحزب الحرية والعدالة هو من "باب المكايدة السياسية". من جانبه، قال الكتاتني خلال المؤتمر الصحفي أن زيارته للخرطوم جاءت بدعوة من المؤتمر الوطني، معتبراً أن توقيع اتفاق التعاون يمثل بداية لتعاون كبير بين البلدين. ولفت إلى تطابق الأفكار والرؤى والأهداف الكلية بين حزبه وحزب المؤتمر الوطني. واعتبر أن اللقاءات المشتركة بين الحزبين يجب ألا تقتصر على القيادات العليا فقط، بل يجب أن تتعداها إلى القيادات الوسيطة وإلى أعضاء الحزبين؛ حتى تتعزز عرى التواصل؛ لذلك تم الإتفاق على بدء العمل عبر أمانات الشباب والطلاب والمرأة.