قال الكاتب محمد حسنين هيكل إن المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري السابق، تعرض للظلم أكثر من اللازم خلال توليه مسؤولية إدارة البلاد بعد رحيل الرئيس السابق، محمد حسني مبارك، مشيدا، في الوقت نفسه، برؤية الفريق أول عبد الفتاح السيسي، لدور مصر في المنطقة. وأضاف هيكل، في حواره مع الإعلامية لميس الحديدي في الحلقة الأولى من برنامج "مصر إلى أين؟"، "لا أريد أن أدافع عن أحد لكني أعتقد أننا ظلمنا طنطاوي أكثر من اللازم، فالسن له اعتبار، والزمن له اعتبار، التجربة لها اعتبار، لكن هذا رجل كان موجودا على رأس القوات المسلحة وأنا أرى أنه رجل أدى دوره بأمانة وفقا لما رأى وما استطاع أن يستوعب، لكن أنت واجهته بموقف شديد التعقيد وهو الثورة، فهذه أول ثورة وقعت في القرن ال 21، وكانت من نوع جديد مختلف لأن وسائلها اختلفت والعصر نفسه اختلف، وعندما جاء المجلس العسكري في ظل تلك الظروف، تصور أنه على أقصى الأحوال أمامه حل من اثنين إما أن يرى التجربة التركية أو على أسوأ الظروف ماذا فعل ضباط ثورة يوليو 52، نعم حدثت أخطاء منه كثيرة جدا، بعضها بحسن النية وبعضها لاختلاف الزمن والعصر عليه". وواصل "لست خبيرا بعبدالفتاح السيسي لكنني أتابعه وشفته أكثر من مرة، وما أمامي أنه ضابط وطنى مصري عنده رؤية لدور مصر في هذه المنطقة وهذا العالم وأول مرة شفته فيها حينما كان رئيسا للمخابرات العسكرية وقصدت وقتها أن أقول له «سأسمع ولن أتكلم» وأشهد أنى وجدت رؤية متكاملة لضابط وطني واع عن مصر ودورها". وحول الفرق بين طنطاوي والسيسي، ذكر هيكل أن "أول فرق، أحدهما عمره 65 سنة والآخر 80 سنة، إضافة إلى أن الجيش في عهد طنطاوى كان موجودا تحت ظروف معينة عندما دخل في العمل السياسي وكان خليطا من بقايا الرغبة في إدارة مؤسسة، ومرة مبارك سألني، «شايف الأمور إزاي؟» فقلت له «الناس تقول أول مرة ييجي لنا رئيس هو في حاله وإحنا فى حالنا»، فقال لي: والله كويس! لكن سياسة نظام مبارك «ما تعملوش حاجة خلي المشكلات تحل نفسها» وهذا انطبق على الجيش «دعونا لا نقدم على مغامرات» وأول مرة ذعرت فيها عندما رفضت سوهاج محافظا قبطيا، والمجلس العسكري وقتها كان رأيه «مش عايزين مشكلات» لكن هذا كان حق وقرار دولة، لكن عبدالفتاح السيسي رأى مفردات العصر ولديه إدراك للحقائق وإن استمرار الجيش سيحدث صداما بينه وبينه الشعب في الظلام والشعب لن ينسحب، فجمع قواته وانسحب وأعتقد أن هذه خطوة من أهم الأشياء التي حدثت فى الفترة الماضية". اخبار متعلقة هيكل: مازلنا نعيش مرحلة انتقالية.. والرئيس لديه مشروعية وليس شرعية هيكل: لا أؤيد نزول الجيش وعلينا ألا نقحمه في السياسة لأنه الضامن الوحيد للأمان هيكل: منح الضبطية القضائية للمواطن "وصفة حرب أهلية".. وشرعية مرسي تتآكل هيكل: مشكلة مرسي أنه تصور أن الرئاسة "سلطة".. والنظام أجبر أهالي بورسعيد على استخدام العنف هيكل: الإخوان يسعون إلى إثبات أنهم ليسوا رهينة للأمريكان هيكل: مرسي لم يستطع التحول إلى "الرئيس مرسي" هيكل: من المؤسف أن يعرض ممثل كندا في الأممالمتحدة التدخل لفض الاشتباك بين التيار الديني و"المدني"