شهدت محافظة السويس ليلة دامية أمس الأول الثلاثاء، حيث تعرض عمال «سوميد»، المعتصمون للمطالبة بالتعيين، لهجوم العشرات من البلطجية عليهم لفض اعتصامهم بالقوة، ودارت معركة شرسة بالأسلحة النارية بمنطقة الحرفيين بحى فيصل نتج عنها مصرع شاب وإصابة 2 آخرين، كما أصيب الأهالى وأصحاب المحال التجارية بميدان الترعة بحالة من الرعب نتيجة لمعركة بالأسلحة النارية شهدتها شوارع الميدان، وتعرض عمال التجميل والنظافة لهجوم عدد من البدو عليهم أثناء اعتصامهم. تعرض العمال المعتصمون داخل شركة سوميد بالمنطقة الصناعية بالعين السخنة بالسويس لهجوم العشرات من البلطجية المدججين بالعصى والأسلحة الآلية لفض اعتصامهم بالقوة والذى استمر لمدة 36 يوماً متواصلة للمطالبة بالتعيين. وتعدى البلطجية على العمال بالضرب مما أدى لإصابة 6 عمال بإصابات ما بين كدمات وخلع بالكتف وكسر بالقدم، وهم، محمد فوزى سمير، وأسامة عبود، وهيثم البحيرى، ومحمود السيد مسعد، ومحمد فوزى، ومعاذ سعد الدين، كما أصيب عدد آخر من العمال بالانهيار العصبى، وعلى الفور انتقلت لمقر الشركة سيارة الإسعاف ونقلت المصابين لمستشفى السويس العام لتلقى العلاج. كما اتجهت لمقر الشركة 3 سيارات محملة بقوات من الجيش الثالث الميدانى لإنقاذ العمال واستمعوا لأقوالهم وحصلوا على الكاميرات الخاصة بالشركة والتى قامت بتصوير الاقتحام ووجوه المقتحمين لتسليمها للنيابة للكشف عن هويتهم وإلقاء القبض عليهم. من جانبه أكد سامح عبدالسلام بدر، أحد العمال المعتصمين، ل«الوطن»، أنهم فوجئوا مساء أمس الأول بما يقرب من 50 بلطجيا يقودهم شخص يدعى «خضر» يهاجمون اعتصامهم داخل الشركة، ومزقوا اللافتات وأزالوا الخيام، وتعدوا عليهم بالعصى والسلاسل الحديدية، كما هددوهم بالأسلحة الآلية. وتابع بقوله: إنه لولا عناية الله لتطور الأمر للكارثة وسقط بعض العمال قتلى، لافتاً إلى أن عددا من العمال أصيبوا بالانهيار العصبى نتيجة للبلطجة التى تعرضوا لها، بجانب إصابة عدد آخر بكسور وكدمات، وتم نقلهم للمستشفى للعلاج، وأنهم حرروا محضراً اتهموا فيه إدارة الشركة باستئجار هؤلاء البلطجية لفض اعتصامهم بالقوة، لاسيما أن الاعتصام داخل الشركة، وأمن الشركة سمح لهؤلاء البلطجية -حسب كلامه- بالدخول دون أن يعترض طريقهم. وفى منطقة الحرفيين بحى فيصل لقى مواطن مصرعه وأصيب 2 آخران إثر مشاجرة نشبت بين عائلتين بالمنطقة، نتيجة لخلافات بينهما حيث دارت بين الطرفين معركة شرسة استخدم فيها السلاح النارى. تلقى اللواء طارق نصار، مدير أمن السويس، إخطاراً من الرائد أحمد هدية رئيس مباحث قسم شرطة فيصل يفيد بنشوب معركة نارية بمنطقة الحرفيين بحى فيصل بين عائلتين لخلافات بينهما، ونتج عنها مصرع أحمد رشاد أحمد 17 عاماً وإصابة 2 آخرين أحدهما أصيب بطلق نارى فى الصدر وحالته خطيرة. كما شهد ميدان الترعة بالمحافظة معركة شرسة بالأسلحة النارية دارت بين مجهولين، الأمر الذى أصاب أصحاب المحال التجارية وسكان المنطقة بحالة من الذعر. ولم تتوقف مهازل الانفلات الأمنى عند هذا الحد حيث تعرض عمال جهاز التجميل والنظافة، أثناء اعتصامهم داخل مقر الجهاز بحى الجناين بالقطاع الريفى للمطالبة بتحسين أوضاعهم المالية، لهجوم عدد من البدو عليهم وأطلقوا النار الحى فى الهواء لإرهابهم وفض اعتصامهم بالقوة، وأكد العمال أن هذه لم تكن المرة الأولى التى يتعرضون فيها لذلك.