معذور عمر محمد مرسى الذى ضاعت عليه وظيفته فى وزارة الطيران وهو (المفعوص) خريج هذه السنة الذى وجد «شغل» فى الحكومة (لأ وتعيين كمان) فى نفس عام تخرجه، بينما حمَلة الماجستير والدكتوراه يضرَبون ويُسحلون ويطنشهم أبوه ورئيس حكومته وإخوانه وعشيرته، ولذلك حين أكدت النيابة أن تعيين ابن مرسى لم يتم بالمخالفة للقانون بدأ الولد (يتفك) بكلمتين على حسابه على الفيس بوك الذى أتذكر جيداً أن الإخوان مع أول (هرتلة) لابن الرئيس نفوا أصلاً أن يكون حسابه الشخصى، ثم بعد أن تأكدوا صاروا يبررون له (هرتلته) التى تأتى بالكلام لأبوه واللى جابوه. يكتب عمر محمد مرسى: «يقوم الإعلام بتاعنا يقول وبصوت واحد «وانا عاملة نفسى نايمة» على الرغم من اختلاقهم لقضية رأى عام بخصوص عقد عملى المؤقت واستغراقهم فى الكذب والافتراء». يا عمر اختشى. عيب. اتكسف على دمك. عايز تتعين فى نفس السنة فى وزارة الطيران التى قلت إنك ذهبت إليها صدفة بينما هى فى مكان ناءٍ أصلاً وأنت خريج السنة دى وتريدنا أن نصدقك وأن نتعاطف معك أو حتى نحترم ما ذكرته. سيبك من الورق يا عمور، فقتلة الثوار مثلاً أخذوا براءة بالورق، وأبوك شخصياً رئيس.. على الورق. لكن عمر محمد مرسى يبدأ تحويل الأمر إلى نجيب ساويرس فيتهمه بأنه «سارق من قوت الغلابة 16 مليار جنيه يقوم رجال إعلامه بالتكتم على فضيحته اللى بقت بجلاجل وتلاقى تعيسة الحديدى بتاعة حملة (جمال رئيس) تدافع عنه، لأ وإيه تصفه بحامى مدنية الدولة المصرية». يا عمر عيب. حين تقول على لميس الحديدى (تعيسة الحديدى). اعتبرها والدتك يا أخى. أترضاه لأمك أو لأختك شيماء؟؟.. بلاش.. ألم تتعلم احترام الناس والصبر على الابتلاء ودحض الباطل بالحق الذى تقول إنه معك؟.. ما رأيك لو قال لك أحدهم يا ابن الاستبن؟.. ما رأيك لو خرج (نور) ابن لميس الحديدى ليشبّه والدك ب(دنجل) بطل مجلة ميكى؟.. ألن يضايقك هذا ويضايقنا أيضاً. ألن نأتى به من شعره ونقول للميس: ماعرفتيش تربى يا لميس.. عيب يا لميس.. لمى الواد ابنك يا لميس؟ يا عمر ده انت مشترك فى صفحة تصف والدتك العظيمة بأنها رمز العفيفات، فهل ترضى لأم غيرك بهذه السخافة؟ ثم تكمل يا عمر كلامك بمنتهى (الحرقة) على الوظيفة -حارقاك انا عارف- وأنت تقول: «وتلاقى المنافق موظف ال on tv اللى نجيب مشربه شاى بالياسمين لحد ما بقى بكرش ومن هم على شاكلتهم يتكتمون عليه، تعرف أن ديل الكلب عمره مابيتعدل أبداً». يا عمر ده اسمه سب وقذف. يا ابن الرئيس، يا عضو جماعة الإخوان المسلمين، يا بتوع قال الله وقال الرسول، هل يوسف الحسينى لا يزال يؤلمك حتى الآن. ربك والحق أنا شخصياً لا أحب (أفورة) يوسف فى كثير من الأحيان، لكن يبدو أنه (واجع)، (معلّم عليك) لأنه فضحك حين كتبت لأحدهم (اسمه سيادة الرئيس يا بغل). لكن الإفّيه الكبير إنك انت يا عمر.. انت يا ابن الأكرمين.. انت يا (خلبوص) تكتب واصفاً غيرك: «بجد شوية خرفاااان.. ربنا ينتقم من سحرة فرعون اللى مضيّعين البلد وجزاؤهم آتٍ فى الدنيا، وفى الآخرة لهم عذاب أليم بإذن الله». الخرفان ليسوا هؤلاء يا عمر، وأنا وأنت نعرف ذلك، وأقسم بالله أننى لا أحب لأحد أن يقول على الإخوان خرفان، لكن حين أراك تفعلها مع مخالفيك بمنتهى الجليطة وقلة الأدب والرباية لا أتورع عن التعاطف معهم. ثم هل تتوعد الإعلام فى الدنيا يا ابن مرسى؟ طب يا أخى دع الملك للمالك ينتقم من الظلمة حيث يشاء، لكن هل تهددنا فى الدنيا؟ جايبها من الكنترول يا ولد والاّ بابا قالهالك فى ودنك؟ يا عمر كلمتين من الآخر. أتفهّم أحياناً شعورك بالظلم من كثرة الهجوم عليك وعلى والدك. أتفهم أحياناً شعورك بأنك مضطهد من البعض رغم كونك ابن الرئيس ورغم كون أغلب ما يُنشر عنك وعن والدك من باب الترصد والخلاف السياسى. فاحتسب وحسبن ورد بأدب لو أردت وخذ حقك القانونى، لكن لا أتفهّم أبداً أسلوباً سفيهاً يجلب لصاحبه السخط والشتيمة. اخشع، واختشى، واعتبر ممن يقولون إن أولاد الطاغية كانوا أأدب من أبناء سيدنا الشيخ. عيب.
