قررت النيابة العامة لقسم شرطة ثان المنصورة، انتداب لجنة ثلاثية من مصلحة الطب الشرعي، لإعادة تشريح جثمان حسام الدين عبد الله عبد العظيم بالدقهلية، الذى لقى مصرعه دهسا بعجلات سيارة شرطة مدرعة بالمنصورة، أثناء الاحتجاجات التى شهدتها المدينة مؤخرا. وقال وائل غالى، محامى أسرة الضحية، إن النيابة العامة اتخذت قراراها بانتداب لجنة ثلاثية، للتضارب الواضح بين التقرير المبدئي للوفاة وبين تقرير الطبيب الشرعي. وأضاف أن التقرير المبدئي للوفاة أكد بمعاينة الجثة حدوث اتساع غير مرتجع بالعين، وزرقة بالشفتين، وبرودة في الأطراف وتوقف تام بعضلتي القلب والتنفس، وادعاءوقوع حادث طريق نتج عنه اشتباه كسر بالجمجمة ونزيف بالمخ واشتباه كسر بالضلوع ونزيف بالصدر واشتباه نزيف بالبطن، وبالكشف الظاهري تبين وجود سحاجات متفرقة بالجسم والجبهة والرأس وكسر من الخلف بعظام الجمجمة من الناحية اليمني، واسترواح هوائي بالصدر ونزيف بالأنف والأذن اليسري. وذكر المحامي أن تقرير الطب الشرعي جاء فيه أن عظام القبوة سليمة وخالية من الكسور وأن المخ جوهره سليم ولا توجد أنزفة على سطحه ولا بتجاويفه، أما عظام القاعدة سليمة وخالية من الكسور، وبالنسبة للأنسجة الرخوة لجذر الصدر سليمة وخالية من الإصابات مع وجود كسر شرخي في موضعه بالضلع الثالث الأيسر قرب اتصاله بعظمة القفص وغير مقترن بأي مسكيبات دموية حمراء وأن باقي الأضلاع والقص والفقرات الصدرية سليمة وخالية من الكسور. وأشار إلى أن التقرير أرجع السبب الحقيقي للوفاة لاستنشاق كمية كبير من الغازات المسيلة للدموع وهو ما يعد تناقضا بين التقريرين، بحسب قوله.