أكد المهندس أحمد علي أحمد، محافظ الفيوم، على أن النظافة والتجميل على رأس أولويات العمل الحالية، وأن المحافظة تقوم بتنفيذ خطة شاملة في هذا القطاع، حيث تم بالفعل تحسين عملية جمع ونقل المخلفات وتدريب العمال وتزويدهم بآلات ومعدات جديدة. وأشار المحافظ إلى أنه تم تحسين الأوضاع المالية للعمال عن طريق حافز إثابة في حملات النظافة بالفيوم، كما أشار إلى أنه تم تخصيص لودر لنقل النفايات النهائية، وما تم إنجازه في منطقة درب الطباخين من نظافة وترميم، وأيضاً سد بؤر التلوث في المصارف الزراعية مثل الفارون والشحات وغيرها، والتي كان يصب فيها الصرف الصحي، وما تم من ردم ورصف وتجميل وإنارة في المنطقة. جاء ذلك خلال استقبال محافظ الفيوم، صباح اليوم، وفد من وزارة البيئة، برئاسة الدكتور محمد طارق زكي، استشاري إدارة المخلفات الصلبة، والمهندس منير بشري مينا، ورئيس مدينة الفيوم، ومحمد عبد الستار مدير إدارة البيئة بالديوان. تأتي الزيارة في إطار إعداد دراسة لإدارة المخلفات الصلبة بالمحافظة، وبحث آلية تنفيذ إنشاء مدفن للتخلص الآمن من النفايات، ومصنع لإنتاج السماد بجانب إنشاء جراجات جديدة بالفيوم. واستعرض المحافظ، احتياجات المحافظة الحالية في هذا المجال، التي تتمثل في التخلص النهائي والآمن من المخلفات والنفايات، واحتياجها لبلدوزر لنقلها لمدفن صحي، مشيرا إلى أنه تم تخصيص قطعة أرض بالفعل لهذا المشروع الاستثماري طويل المدى، ولكن فقط تحتاج إلى جهة متخصصة وتمويل لتجهيز وإعداد المدفن الصحي الآمن، بالإضافة إلى مصنع لإنتاج السماد العضوي بطاقة 500 طن، ووحدة تدوير ومعالجة للمخلفات الطبية. وكشف المحافظ أن 50% من مكونات مخلفات المحافظة تحتوي على مواد عضوية سهلة التخمر، لتحويلها إلى كمبوست، يعمل على إصلاح التربة والنصف الآخر مواد صلبة. وصرح الدكتور محمد طارق، استشاري إدارة المخلفات الصلبة، أن الشركة الاستثمارية التابعة للمركز الحديث للدراسات المتكاملة للأرض والبيئة، والتي تعمل على البرنامج القومي لإدارة المخلفات الصلبة، والممول من المؤسسة الألمانية العالمية "GIZ"،والتي طالبت بإعداد دراسة وتقارير عن حالة المخلفات الصلبة في مصر، في 7 محافظات هي الفيوم، وقنا، وأسيوط، وكفر الشيخ، والغربية، والقليوبية، والسويس، لكي يتم اختيار 4 محافظات لتنفيذ المشروعات التي تخدم هذا المجال. وأصدر المحافظ تعليمات لرئيس المدينة بإطلاع وفد الوزارة على جميع عمليات الجمع والنقل، ومناطق تواجد التراكمات ببعض القرى والمراكز بالمحافظة، لنقل الصورة الكاملة عن إدارة المخلفات وإعداد التقارير والدراسات اللازمة للحصول على التمويل اللازم.