خطت كتابات بالعبرية تشيد بالنازيين وتندد بالصهيونية على جدران متحف ضحايا محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية في القدس. وقالت إدارة المتحف أن يهود متطرفين معادين للصهيونية يقفون وراء الحادث على الأرجح. وأشار المراسل إلى أن بين العبارات التي كتبت "شكرا لك هتلر على المحرقة الرائعة التي نظمتها من أجلنا وبسببك فقط حصلنا على دولة في الأممالمتحدة" و"القيادة الصهيونية أرادت المحرقة" و"لو لم يكن هتلر موجودا لكان الصهاينة اخترعوه" و"الصهاينة قادوا المحرقة". كما كتب "حروب الصهاينة ليست حروب الشعب اليهودي" ما يوحي بأن مدوني هذه الكتابات ينتمون إلى اليهود المتشددين المعارضين لدولة اسرائيل. وأعلن ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية بأنه تم فتح تحقيق في الموضوع. وقال أن "الشرطة فتحت تحقيقا وقد يكون الفاعلون أطفالا أو مخربين أو أفرادا يعملون لأسباب أخرى"، بدون إعطاء المزيد من التفاصيل. ويقع نصب ياد فاشيم التذكاري لمحرقة اليهود في العهد النازي قرب غابة القدس غرب المدينة المقدسة. وتندد أقلية من الناشطين اليهود المتشددين والمعادين للصهيونية باستمرار باستغلال المحرقة لتبرير قيام دولة اسرائيل التي يرفضونها تماما. وهم يعتقدون أن إقامة دولة يهودية في فلسطين لا يجب أن يتم إلا بعد قدوم المسيح. وتعيش مئات من العائلات التي تتبع هذا التيار في حي مئة شعاريم في القدس. من جهته، قال افنر شاليف مدير المتحف للاذاعة العسكرية ان مرتكبي هذا العمل التخريبي هم دون شك متطرفون يهود. واشار شاليف الى ان "واحدة من الشعارات تحمل بصمات اليهودية الحريدية العالمية" في اشارة لليهود المتدينيين. واضاف شاليف بان مجموعات صغيرة من الاصوليين قامت في الماضي "بشن هجمات قاسية ضد الصهيونية ودولة اسرائيل". لكنه اكد ان ما حدث " لم يسبق له مثيل ويتجاوز الخط الاحمر" متابعا ان الشرطة ستفحص اشرطة المراقبة التي التقطتها كاميرات المراقبة. من جهته اكد وزير التعليم جدعون ساعر انه "صدم" بما حدث مؤكدا ان "الذين دنسوا ياد فاشيم بشعارات مجنونة فعلوا ذلك من اجل الاساءة الى مشاعر الشعب".