توجهت مسيرة من عشرات الإسلاميين إلى ميدان العباسية، أمس، وهى ترفع صور أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، الذى حلت الذكرى الأولى لاغتياله قبل 4 أيام، وهتفوا: «صور صور يا أوباما.. الميدان كله أسامة». جاء هذا فى ظل تجدد الخوف من عودة العنف وتسرب عناصر التنظيم إلى البلاد، بعد وجد محمد الظواهرى، شقيق الرجل الثانى فى «القاعدة»، مع عدد من أنصاره الملثمين، بين المعتصمين أمس الأول. وقال نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع: إننا أمام تيار إرهابى لا يمكن له أن يهتف: «صور يا أوباما.. الميدان كله أسامة»، دون أن يتفق مع أفعاله، وأهمها قتل ثلاثة آلاف من الأبرياء فى أحداث 11 سبتمبر، مضيفاً: التطرف الدينى سيقودنا إلى الإرهاب. وأشار إلى تصاعد التهديدات باستخدام العنف، منذ استبعاد خيرت الشاطر وحازم أبوإسماعيل من سباق الرئاسة، ودعوات إعلان الكفاح المسلح والجهاد، رداً على ترشح عمر سليمان، مضيفاً: «لم نخرج فى ثورة من أجل تحويل القتلة والإرهابيين إلى أبطال». وحمل زكى المجلس العسكرى مسئولية «هذه الهجمة»، بسبب حذفه حظر تأسيس أحزاب دينية من الإعلان الدستورى، مما خلق 10 أحزاب تمارس دوراً هداماً فى تمزيق المجتمع والترويج لثقافة التعصب والإرهاب، مؤكداً أن «العسكرى» لن يستطيع إدخالهم الجحور مرة أخرى، قائلاً: «من المستحيل السيطرة عليهم». فى حين قال الدكتور كمال حبيب، القيادى السابق بحركة الجهاد، إن الميدان يشهد وجود مجموعات جهادية لا تتخذ من «بن لادن» رمزاً، إلا أنها تستعرض لجذب الأنظار. وأضاف: «يحاولون إظهار التعاطف مع بن لادن فى ذكرى مقتله، على خلفية الوثائق التى أفرجت عنها واشنطن أمس الأول حول طريقة اغتياله». وأشار إلى أن أعداد تنظيم الجهاد قليلة، ولا تعبر بحال عن أفكار «القاعدة»، مؤكداً أنه لا خوف منها، وأن حضور «الظواهرى» مجرد «مصادفة». بدوره، أكد الدكتور أحمد أبوبركة، المستشار القانونى لحزب الحرية والعدالة، رفضه لما قال إنها شعارات تسىء للثورة، مشيراً إلى علم «الجماعة» بوجود مخطط لجر الإسلاميين إلى العنف.