أحدث حكم محكمة جنايات بورسعيد، أمس، بإعدام 21، والسجن المؤبد ل5، والسجن 15سنة ل10 متهمين، بينهم مدير أمن بورسعيد الأسبق، و10سنوات ل6 متهمين، و5 لمتهمَين، وسنة لمتهم واحد، وبراءة 28، منهم 7 قيادات شرطية، ردود فعل واسعة فى القاهرة والجيزة وبورسعيد. وفيما أعلن مجلس إدارة النادى الأهلى، برئاسة حسن حمدى، الطعن على قرار المحكمة ببراءة 28 متهماً، شن ألتراس أهلاوى هجمات عنيفة على أكثر من منشأة تابعة لوزارة الداخلية عقب الحكم، وأكدوا أن الحكم غير مُرضٍ لهم، وتوعدوا بأخذ القصاص بأيديهم. وأحرقت مجموعة من الألتراس مبنى اتحاد الكرة تماماً، بعد اقتحامه، وأشعلوا النيران فى كافة المكاتب والأوراق الموجودة داخله، وقبل الهجوم بدقائق هرب الموظفون من الباب الخلفى، عدا ثروت سويلم، المدير التنفيذى، الذى رفض مغادرة المبنى وخرج سليماً بعد الهجوم. وتزامن ذلك مع هجوم مجموعة ألتراس أخرى على مقر نادى الشرطة النهرى المواجه لمقر النادى الأهلى وإحراقه بالكامل، قبل أن يتوجهوا إلى كوبرى أكتوبر لقطعه، بشكل كامل من الاتجاهين لمدة نصف ساعة، قبل أن يتم فتحه مرة أخرى، ويعاود الجمهور إلى مقر النادى الأهلى بالجزيرة مرة أخرى. وأصدر «ألتراس أهلاوى» بياناً عبر خلاله عن عدم رضاه عن الأحكام، مؤكداً أن ما حدث من حرائق وفوضى بداية الغضب. ومنح الألتراس النائب العام مهلة حتى الساعة السابعة مساءً أمس، لإعادة فتح ملف محاكمة قيادات وزارة الداخلية فى القضية. وعقد مجلس إدارة اتحاد الكرة اجتماعاً طارئاً عصر أمس بمشروع الهدف ب6 أكتوبر، لمناقشة احتراق مبنى الاتحاد وتدميره بالكامل، واستدعى رئيس لجنة المسابقات وقرر عدم إيقاف مسابقة الدورى العام. وفى بورسعيد، انفجر بركان غضب فور النطق بالحكم، وتحرك آلاف المحتجين فى 3 مسيرات متفرقة جابت شوارع المدينة، وانتهت فى ميدان المعديات، وأوقف المحتجون حركة المعديات، وأشعلوا النار فى إطارات السيارات على المرسى، واضطرت المعديات للدخول إلى ترسانة بورسعيد ببورفؤاد. وتوجه العشرات إلى الممشى السياحى لقناة السويس وهتفوا: «القناة هنقفلهالكم خلى الأهلى يأكلكم». و«القصاص للى اتقتلوا بالرصاص»، قبل أن تقنعهم قوات الجيش بالتراجع. وقال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، إن حركة العبور فى القناة لم تتأثر بالحكم. وقطع المئات عدداً من الشوارع الرئيسية، فيما هاجم مسلحون معسكر الأمن المركزى قبل أن تتدخل قوات الجيش لاحتواء الموقف. ورفع المتظاهرون صور المتهمين، وكتبوا لافتات: «بورسعيد دولة عاصمتها النادى المصرى»، و«ستحارب الإخوان والحكم باطل». واعتبر ألتراس جرين إيجلز أن الحكم مسيس لتهدئة ألتراس الأهلى الذى يخشاه النظام، وقال: «ستشاهدون كيف ترد بورسعيد على من يعتقد أنها ملطشة». وفى تحرك سريع، أخلى ضباط بورسعيد سبيل المتهمين الذين حكم ببراءتهم من قسم ثان بورفؤاد، دون انتظار وصول صورة من الحكم، وعلق وزير العدل أحمد مكى على انسحاب الشرطة بأنه انهيار للدولة و«ربنا يستر»، وقال إن حكم «الجنايات» ليس نهاية المطاف. كما علق د. هشام قنديل، رئيس الوزراء على الأحداث بالجملة نفسها: «ربنا يستر». من ناحية أخرى شهدت أحداث كورنيش النيل أمس وفاة فضل أحمد عبدالقادر 36 سنة وتم نقل الجثة لمستشفى قصر العينى.