وقع وزير الدفاع السوداني الفريق عبد الرحيم محمد حسين، ووزير دفاع جنوب السودان جون كونج، اتفاقا في أديس أبابا، اليوم، يتضمن مجموعة ترتيبات وأطر زمنية محددة لتنفيذ الاتفاقات الأمنية التي وقعها كل من الرئيسين السوداني عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفا كير يوم 27 سبتمبر الماضي. ويتضمن هذا الاتفاق الذي اعتبر تقدما كبيرا على طريق حل الخلافات بين البلدين "التفعيل الفوري للمنطقة الحدودية الآمنة المنزوعة السلاح ونشر مراقبين وتفعيل كل آليات اللجنة السياسية والأمنية المشتركة المعنية بتطبيق الاتفاقات الأمنية الموقعة في سبتمبر الماضي، وكذلك فتح المعابر الحدودية بما يشمل النقل الجوي والنهري بما يسمح لسكان البلدين بتدشين التنمية الاجتماعية والاقتصادية". وقال رئيس لجنة الوساطة الأفريقية رئيس جنوب إفريقيا السابق ثابو مبيكي خلال مراسم توقيع الاتفاق، أن هذا الاتفاق الجديد يتضمن لأول مرة ترتيبات لتنفيذ المنطقة الحدودية الآمنة المنزوعة السلاح بتواريخ محددة والبدء في سحب قوات كل من البلدين من المنطقة المنزوعة السلاح على الفور بحيث ينتهي سحبها قبل حلول 10 مارس الجاري، وأشار إلى أن هذا الاتفاق يتضمن أيضا نشر مراقبين على جميع المناطق الحدودية المختلف عليها. ووقع كشهود على هذا الاتفاق كل من ثابو مبيكي وعضو لجنة الوساطة الإفريقية رئيس نيجيريا السابق عبد السلام أبوبكر. واتفق وفد السودان وجنوب السودان كذلك على عقد اجتماع آخر للجنة السياسية والأمنية المشتركة يوم 17 مارس الجاري في أديس أبابا لبحث نطاق التقدم في تطبيق هذا الاتفاق الموقع اليوم وكذلك بحث سبل تنفيذ الاتفاقات الاخرى الموقعة بين البلدين في أديس أبابا في 27 سبتمبر الماضي. ووصف وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين في تصريحات للصحفيين عقب التوقيع هذا الاتفاق بأنه يمثل تقدما كبيرا على طريق حل جميع الخلافات الاخرى بين البلدين مؤكدا التزام بلاده بتطبيق هذا الاتفاق بشكل كامل. من جانبه اعتبر وزير دفاع جنوب السودان أن الاتفاق يمثل نتيجة مثمرة للمشاورات بين الرئيسين عمر البشير وسلفا كير حول قضية منطقة "الميل 14" والتي تعد مهمة في إحداث تقدم في تطبيق الاتفاقات الأمنية الأخرى التي وقعت بين البلدين في 27