سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"ثورة الشرطة" عصيان وإضراب فى المحافظات إغلاق قسم شرطة محرم بك.. وتهديد بإخلاء السلوم.. وإغلاق جميع أقسام قنا.. وفشل اجتماع مدير الأمن مع ضباط الدقهلية
واصل طوفان أفراد وضباط الشرطة الثورة والعصيان فى وجه وزير الداخلية، حيث دخل المئات من ضباط قطاعات البحث الجنائى والأمن المركزى فى عدد من المحافظات فى إضراب داخل مكاتبهم وثكنات معسكراتهم، لرفضهم أخونة مؤسسات وقطاعات الوزارة، وتعديل المادة 199 من الدستور الجديد، التى تشير إلى أن رئيس الجمهورية هو رئيس المجلس الأعلى للشرطة، بالإضافة للاحتجاجات والهجمات الشرسة التى يتعرض لها أفراد الشرطة من قبل المتظاهرين. فى الإسكندرية أغلق الضباط والأفراد العاملون بقسم شرطة محرم بك بمنطقة غرب مقر القسم، وأعلنوا اعتصامهم، كما أخلى ضباط الأمن المركزى بالإسكندرية بعض المواقع المكلفين بتأمينها ضد المتظاهرين مثل «المجلس الشعبى المحلى»، مطالبين بإقالة وزير الداخلية، الذى وصفوه بأنه أدخل الوزارة طرفا فى المعركة السياسية. ودخل المئات من ضباط وأفراد الشرطة بقسمى أول وثان بالمحلة فى إضراب مفتوح عن العمل احتجاجا على إقحامهم فى الصراع السياسى كما أغلقوا أبواب ومداخل الأقسام بالجنازير. وقال رئيس اتحاد أمناء الشرطة: نجهز لسلاسل بشرية حول المنشآت الحيوية اعتراضاً على سياسة الوزارة. وفى الأقصر عقد اللواء مصطفى بكر، نائب مدير الأمن، اجتماعا مع ممثلى الضباط المحتجين الذين نظموا وقفة احتجاجية وأغلقوا أبواب مديرية الأمن، ورفض الضباط الإدلاء بأى تفاصيل عن اللقاء، إلا أنهم أكدوا استمرار احتجاجاتهم حتى تنفيذ مطالبهم، وفى مقدمتها إقالة وزير الداخلية. وكان الضباط المحتجون أصدروا بيانا تضمن 12 مطلبا لضباط الشرطة أكدوا فيه على الإعلان بوضوح عن موقف الدولة من الضباط الثلاثة المختطفين، وأمين الشرطة إبان أحداث الثورة، وإنشاء مجلس أعلى للشرطة ممثل من جميع الرتب، بالإضافة إلى إعادة مبدأ التوطين والشرطة المجتمعية. كما تضمن البيان التحقيق فى إعادة توزيع الموارد الذاتية للوزارة بشكل عادل على جميع الرتب، ومواجهة الفساد المتفشى فى الأعمال الاستثمارية للوزارة مثل شركة الفتح، ووضع معايير عادلة وشفافة للتنقل والترقى بناء على الكفاءة والتخصص بعيداً عن الوساطة والمحسوبية. وطالبوا بإلغاء منصب مساعد أول الوزير فى بعض القطاعات لما يمثله من عبء مالى بلا مردود أمنى فعلى، وكذلك عقد اجتماع عاجل بين مؤسسة الرئاسة وصغار الضباط، باعتبارهم المنفذين الفعليين لمتطلبات العملية الأمنية، والذين لديهم القدرة العملية على استنباط حلول للمشاكل الأمنية على أرض الواقع. وفى أسوان أغلق المئات من أفراد وأمناء الشرطة أبواب مديرية الأمن بالسلاسل والجنازير، لمدة تزيد على 5 ساعات، منذ الخميس وحتى الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة. وتجمهر المئات من أمناء وأفراد الشرطة أمام مديرية الأمن بكورنيش النيل، ونظموا وقفة احتجاجية موازية لضباط الشرطة، وطالبوا بإقالة اللواء محمد إبراهيم. وفى الدقهلية فشل اللواء سامى الميهى فى احتواء الأزمة بعد اجتماعه بضباط الشرطة بمنطقة توريل. وواصل ضباط وأمناء وأفراد الشرطة، فى قسم شرطة ميت غمر ومركز شرطة أجا وشرطة النجدة وشرطة المرور، إضرابهم عن العمل لليوم الثانى بينما تم تعليق الإضراب فى المنطقة المركزية بالمنصورة نظرا للحالة الأمنية. وأغلق أمناء وأفراد وخفراء الشرطة بقنا جميع أقسام ومراكز الشرطة فى «قنا، وقسم قنا، ودشنا، والوقف، ونجع حمادى، وفرشوط، وأبوتشت، وقفط، ونقادة، وقوص»، وجميع النقاط الفرعية بالقرى التابعة لكل مركز شرطة.