سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضباط "قصر النيل" يغلقون القسم ويضربون عن العمل ويطالبون بإقالة وزير الداخلية مدير أمن القاهرة يفشل في التفاوض مع الضباط المحتجين.. وضابط ل"الوطن": هناك محاولات واضحة لأخونة الوزارة
تظاهر عدد من ضباط قسم شرطة قصر النيل، والذي يقع بالقرب من ميدان التحرير، اعتراضا على سياسة وزارة الداخلية وما وصفوه بمحاولة أخونة الوزارة وللمطالبة بإقالة اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، ورفضهم إقحام الوزارة في المواجهات السياسية الموجودة في الشارع المصري، ودفعها فاتورة أخطاء النظام السياسية وإدخالها كطرف في الصراع السياسي الموجود في البلاد، وللمطالبة باستقلال وزارة الداخلية، بحيث لا تكون تابعة لأي نظام حاكم، وللمطالبة بوجود قوانين للتعامل مع البلطجية للتفرقة بين المواطن والمجرم ولتغيير قيادات الداخلية من ضباط يتعاملون داخل القسم مع المواطنين بصورة سيئة. كما تم إغلاق قسم قصر النيل للمرة الثانية خلال شهر، حيث قام أمناء وأفراد الشرطة بإغلاق القسم منذ حوالي ثلاثة أسابيع للمطالبة أيضا بإقالة الوزير واعتراضا علي إقحامهم في المواجهة مع المتظاهرين. وتم إيقاف العمل تماما داخل القسم، وقام الضباط المحتجون بالوقوف خارج القسم، كما امتنع الضباط عن العمل تماما للمطالبة بإقالة وزير الداخلية، كما قام أغلب أفراد وأمناء شرطة القسم بعدم الحضور إلى قسم الشرطة، بعدما أبلغهم الضباط بأنهم سيضربون عن العمل وسيغلقون القسم تماما، وهو ما استجاب له أفراد وامناء الشرطة، حيث لم يحضر أغلبهم للعمل. وحاول عدد من قيادات الداخلية، منهم اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة، التفاوض مع الضباط المحتجين والمضربين عن العمل، وعودة العمل داخل القسم نظرا لأهميته، ولكنهم أصروا على موقفهم ضد وزير الداخلية والمطالبة بإقالته. وأكد أحد الضباط، رفض ذكر، في تصريحات ل"الوطن"، على أن وزير الداخلية أقحمهم في المواجهات السياسية وسط عدم اهتمام بالجانب الأمني وأدخل جهاز الشرطة في مرحلة الانهيار، وأنهم يدفعون فاتورة أخطاء النظام الحاكم وأن وقفتهم وإضرابهم عن العمل يأتي تضامنا مع محمود أبوالعز الضابط بقسم مصر القديمة، الذي ضاع دمه هباء ولم يكلف الوزير نفسه بالسؤال عليه في المستشفى، أو حضور جنازته، مشيرا إلى أن قرارات الوزير بتسليح الداخلية حبر على ورق، مؤكدا على أن هناك محاولة واضحة لأخونة الوزارة.