كشفت مصادر ل«الوطن» عن أن الرئيس محمد مرسى عقد اجتماعاً موسعاً مساء أمس الأول مع اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، وقيادات أجهزة أمنية وعسكرية سيادية لبحث آخر تطورات الأوضاع فى محافظتى بورسعيد، والدقهلية، ومحيط ميدان التحرير، وتحديد سيناريوهات التعامل مع الأزمة خاصة فى بورسعيد، وأن الفريق عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، طالبه بتنفيذ مطالب بورسعيد. وقالت المصادر، إن من بين السيناريوهات، سحب الداخلية بشكل كامل وإسناد أعمالها للجيش بعد الدفع ببعض الوحدات العسكرية الإضافية إلى المحافظة فى مختلف المواقع الشرطية بعدما فقدت قوات الشرطة السيطرة على الموقف فى المدينة، وحماية المنشآت والأهداف الحيوية الهامة، وأوضحت أن رئاسة الجمهورية قدمت الاقتراح بعدما ساءت العلاقة بين الأجهزة الأمنية لوزارة الداخلية، وأهالى المدينة خاصة عقب نقل نزلاء سجن بورسعيد العمومى إلى القاهرة استعداداً للحكم فى قضية مذبحة ستاد بورسعيد السبت المقبل، مما أدى لاشتعال الأزمة ومقتل 5 أشخاص وإصابة أكثر من 400 شخص إلى جانب استمرار حالة الاحتقان من الأهالى تجاه الشرطة فى بورسعيد. وقال المستشار محمد فؤاد جاد الله، مستشار الرئيس للشئون القانونية، إن السيناريو الأقرب للتنفيذ هو أن تتولى القوات المسلحة مسئولية تأمين بورسعيد، على أن تعاونها الشرطة وليس سحب عناصر الداخلية بشكل كامل، وأكد أن الرئيس يناقش عدة سيناريوهات للخروج من الأزمة ويتابع تطورات الأحداث لحظة بلحظة عبر تقارير أمنية تقدم إليه من جهات عدة، منها جهاز الأمن الوطنى، والمخابرات العامة فضلاً عن تقارير دورية على مدار اليوم من الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، عن الوضع فى القناة. وقالت مصادر رئاسية إن مؤسسة الرئاسة شكلت لجنة برئاسة الدكتور عماد عبدالغفور، مساعد رئيس الجمهورية، للحوار المجتمعى للتواصل مع أهالى وقيادات محافظة بورسعيد لمتابعة مطالبهم وحل الأزمة ومتابعة التطورات. وكشفت مصادر عن اتصالات هاتفية جرت بين مؤسسة الرئاسة والفريق عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، وبعض قيادات القوات المسلحة وبعض قيادات وزارة الداخلية للوقوف أمس على حقيقة الأوضاع فى بورسعيد، والأسباب الحقيقية وراء اشتعال الأمور بهذه الطريقة والاستماع إلى آراء وزير الدفاع مباشرة. وقالت مصادر عسكرية ل«الوطن»، إن السيسى طالب مرسى بتنفيذ مطالب بورسعيد، وأكد للرئاسة أنها مطالب مشروعة وأن الوضع يحتاج إلى قرارات سريعة للغاية لعدم اشتعال الأمور أكثر من ذلك قبل النطق بالحكم السبت المقبل، وأضافت المصادر: «الفريق السيسى طالب خلال المكالمة الهاتفية بضرورة إيجاد حلول سريعة وفورية للأحداث الكبيرة التى تحدث فى بورسعيد مؤكداً للرئاسة أن الأمور تشتعل بشكل أكبر كلما مضى المزيد من الوقت وأن المواجهات ستتزايد من وقت لآخر، وأن السيسى أكد أن القوات المسلحة مستمرة فى تأمين بورسعيد ومدن القناة وقناة السويس أيضاً، وأنه طالب بخفض قوات الشرطة مع سحبها تدريجياً وسيطرة القوات المسلحة على بورسعيد لحين النطق بالحكم وذلك بهدف عدم تزايد المواجهات بين المواطنين وقوات الشرطة الموجودة». وكشفت المصادر عن أن السيسى ناقش مع الرئاسة، ومع قيادات أمنية من وزارة الداخلية وضع الشرطة خلال هذه المرحلة فى بورسعيد، إضافة إلى تولى قوات الجيش الميدانى تأمين المنشآت الحيوية فى بورسعيد بالكامل خلال الفترة الحالية ولحين استقرار الأوضاع فى المدينة، وإمكانية تخفيض عدد قوات الشرطة فى بورسعيد على أن تحل مكانها القوات المسلحة وأن يتم الدفع بتعزيزات من الجيش الميدانى الثانى لتأمين والسيطرة على الأوضاع وتأمين مديرية الأمن وتأمين المنشآت الحيوية. وطالب السيسى خلال اتصاله الهاتفى، بأن تكون هناك قرارات حاسمة وفورية لتجنب المزيد من إراقة الدماء خاصة مع اشتعال الوضع. فيما أكدت الرئاسة خلال الاتصال الهاتفى أنها تدرس جميع مطالب أهل بورسعيد، وأوضحت المصادر أن السيسى أكد للرئاسة أن القوات المسلحة ملتزمة تماماً بضبط النفس، وأنه أعطى تعليمات صريحة بعدم الاحتكاك بالمتظاهرين مع تأمينهم بقوة. وكشف المصدر العسكرى عن مفاجأة بقوله: الرئاسة طلبت من القوات المسلحة وضع عدة حلول فورية للخروج من هذا المأزق للوقوف على حلول سريعة تحتوى الغضب الشعبى، وأوضح أن القوات المسلحة عرضت أن تحل عناصر الجيش الميدانى محل عناصر الشرطة المدنية التى فقدت السيطرة على الموقف فى مدينة بورسعيد وقال مصدر عسكرى ل«الوطن»، إن الفريق السيسى أجرى اتصالات هاتفية مع اللواء أحمد وصفى، قائد الجيش الميدانى الثانى، للوقوف على آخر التطورات فى بورسعيد وأن السيسى طالبه خلال الاتصال بزيادة القوات فى محيط محافظة بورسعيد وزيادة تأمين التظاهرات، وأنه شدد على عدم التعامل مطلقاً مع متظاهرين وتأمين المتظاهرين والتظاهرات والقبض على أى عناصر مندسة أو عناصر تحاول التعدى على المتظاهرين، إضافة إلى تأمين جميع المنشآت الحيوية فى بورسعيد. كما طالب السيسى بقوات إضافية فى محيط قناة السويس لتأمين المجرى الملاحى، ومنع أى عناصر قد تكون مندسة تحاول عرقلة حركة المجرى الملاحى، إضافة إلى تشديد الإجراءات الأمنية فى سيناء، خاصة فى نفق الشهيد أحمد حمدى لمنع تسلل أى عناصر سواء جهادية أو غير مصرية فى هذا الوقت الحساس إلى المحافظات التى تشتعل فيها الأمور، والتى تعتدى على المتظاهرين لإشعال المزيد من النيران. أخبار متعلقة دمنهور.. القوى الثورية تشتبك مع العاملين بأحد المطاعم التابعة لقيادى إخوانى بدمنهور وأعضاء «6 أبريل» يحملون أكفانهم فى مسيرة بشوارع المدينة المنصورة.. الشرطة تنسحب من "ميدان القتال" "زفاف" فى الاشتباكات..والعروسان يرقصان على هتاف: "الشعب يريد إسقاط النظام" المصابون يروون التفاصيل: ضباط شرطة أطلقوا علينا الخرطوش من داخل المدرعات بورسعيد.. "المواطن هو البطل" فى المستشفى العام والد الشهيد"عبد الرحمن":صحفى اتصل بى من موقع الحادث قائلا:"معايا مخ ابنك فى شنطة.. تعالى خده"* «الوطن» ترصد ليلة إحراق مديرية الأمن ببورسعيد كفر الشيخ.. تشييع جثمان شهيد"الأمن المركزى" الشرقية.. إعلان"العصيان الجزئى" بالمحافظة والمتظاهرين يحاصرون مجلس مدينة بلبيس «الحرية والعدالة» يطرح مبادرة لوقف العنف فى «القناة» ويتهم أطرافاً سياسية بالوقوف وراءه