حذر علماء أمريكيون للبيولوجيا الجزئية، من خطر فيروس "زيكا"، الذي قد يصيب أنسجة العين باضطرابات خطيرة، وينتقل عن طريق الدموع. الدكتور مايكل دايموند من جامعة واشنطن في سانت لويس الأمريكية، قال إن الأبحاث أثبتت أن العيون قد تكون مكانا لاختباء "زيكا"، مضيفا: "نحن بحاجة لفهم ما إذا كانت هناك صيغة أو نسخة هجومية لذلك الفيروس في أعين الحاملين للمرض، وكم من الوقت تبقى تلك العدوى داخل العين"، وذلك حسبما ذكر موقع "روسيا اليوم". وذكر علماء أمريكيون للأعصاب في أوائل مارس الماضي، أن سبب عدم التطور الدماغي لأطفال النساء الحوامل المصابات بفيروس "زيكا"، هو أن جزيئات من مسبب الفيروس تتسلل إلى الخلايا الجذعية، التي تعد "المادة الأولية" لخلايا النسيج العصبي المستقبلية، وتسبب موتا جماعيا لها. ووجد باحثون بعد فترة، في مايو الماضي، أن الفيروس لا يؤثر فقط على الدماغ، بل وعلى شبكية العين عند الأجنة، ما قد يسبب العمى أو مشكلات خطيرة في الرؤية، ويتم ذلك بنفس الآليات، كما هو الحال في خلايا الدماغ. البروفيسور جوزيف جليسون رئيس مختبر أمراض الدماغ في جامعة روكفلر، يقول إنه من الواضح جدا أن الفيروس لا يؤثر على الدماغ ككل، بل على أجزاء محددة من المخ. و"زيكا" فيروس ينقله البعوض، اكتشف للمرة الأولى في أوغندا من العام 1947. ويشكو الأشخاص المصابون بالفيروس من الحمى الخفيفة والطفح الجلدي، إضافة إلى كونه يشكل خطرا على المرأة الحامل، إذ يؤثر على صحة الجنين، ويؤدي إلى تشوه في جمجمة المولود.