قال ثروت عجمى، رئيس غرفة شركات السياحة بالصعيد: إن الغرفة طالبت الحكومة، خلال اجتماعها مساء أمس، بنزول قوات الجيش لتأمين المناطق الأثرية، وفى حالة عدم الاستجابة، ستقوم الشركات بتوجيه خطابات لوكالات السياحة بالعالم تفيد بعدم قدرتها على استقبال سائحين؛ لأنها لا تستطيع دفع تعويضات نتيجة الإخلال بالبرامج السياحية، وذلك على خلفية قيام أصحاب البازارات السياحية بالبر الغربى، أمس، بإغلاق معبد حتشبسوت ومنع السائحين من زيارته لمطالبة وزارة الآثار بإعفائهم من قيمة الإيجارات، فضلاً عن تهديد مستأجرى معبد الكرنك بإغلاق المعبد غداً إذا لم تقم محافظة الاقصر بإعفائهم من دفع رسوم الإيجار العامين الماضيين، وهو ما يدل على وجود حالة من الفوضى الأمنية بالمدينة. وأضاف ل«الوطن» أن شركات السياحة تلقت استفسارات من وكالات السياحة الأجنبية حول منع سائحيها من زيارة الأماكن الأثرية وما إذا كان ذلك بداية لتوجه جديد ضد السياحة سيتم انتهاجه خلال الفترة المقبلة. وأشار إلى أن التعديات على الأماكن الأثرية والسياحية توضح عدم وجود مؤسسات بالدولة. وأشار وائل إبراهيم، نقيب المرشدين السياحيين بالأقصر، إلى أن غلق الأماكن الأثرية أمام السائحين للمرة الثانية خلال أسبوع يمثل تعدياً على الأمن القومى المصرى. وأضاف أن أى إضراب يتم بالعالم لا يتم بإغلاق أى منشأة سياحية أمام الزائرين، موضحاً أن جميع البرامج الترويجية للأقصر وأسوان توجَّه للسائحين على أنها مناطق آمنة بعيدة عن أحداث العنف والتوتر بالقاهرة، ومع استخدام سيناريو إغلاق المعابد أمام السائحين كوسيلة ضغط لتحقيق بعض المطالب، فإن مدن السياحة بالصعيد دخلت ضمن دوائر العنف، مشيراً إلى أن نسب الاشغال حاليا تبلغ 8%. من جهته، قال مهدى الكامل، أحد أصحاب البازارات بمعبد الكرنك، إنهم أعطوا مهلة لمحافظة الأقصر تنتهى مساء اليوم لإعفاء أصحاب البازارات من دفع رسوم الإيجار عامى 2011 و2012 لعدم وجود سائحين قبل أن يتم إغلاق معبد الكرنك غداً.