تصاعدت حدة المواجهات بين متظاهرى التحرير وقوات الشرطة، مساء اليوم، بعدما واصل المتظاهرون إحراقهم لسيارات الشرطة فى محيط وسط البلد لليوم الثانى على التوالى، فى الوقت الذى قطع فيه مئات المتظاهرون كوبرى أكتوبر وقصر النيل لمدة 30 دقيقة، قبل أن تشتد المواجهات مع قوات الأمن المركزى على كورنيش النيل أمام فندق سميراميس، ثم امتدت لمحيط سفارتى "بريطانيا وأمريكا". ولليوم الثانى على التوالى أيضا، نظم المئات من المتظاهرين مسيرة انطلقت من ميدان طلعت حرب باتجاه دار القضاء العالى للتنديد بالأحداث فى محافظتى بورسعيد والمنصورة، قبل أن يتجه المتظاهرون لإحراق سيارة بوكس شرطة كانت موجودة فى ميدان عبد المنعم رياض، بعد الاعتداء على سائقها بالأسلحة البيضاء، بعدها اتجهوا نحو كوبرى أكتوبر وقطعوه لمدة 30 دقيقة بعدما أشعلوا الإطارات لمنع حركة المرور، الأمر الذى أدى لنشوب اشتباكات بالأيدى بين سائقى السيارات والمتظاهرين الذى انتمى معظمهم لمجموعة "أولتراس ثورجى". واتجه المتظاهرون لقطع كوبرى قصر النيل لمدة 15 دقيقة، قبل أن يتجهوا بمسيرة لمنطقة كورنيش النيل ترتب عليها اندلاع الاشتباكات بين قوات الشرطة المتمركزة خلف الجدارات الخرسانية محيط سفارتى "بريطانيا وأمريكا"، ما دفع قوات الشرطة لإطلاق القنابل الغازية لتفريق المحتجين، قبل أن يتجه المحتجون لرشق واجهات فندقى "سميراميس" و"شيبرد" بالحجارة، ما دفع إدارة الفندق لإطفاء الأنوار وإغلاق الأبواب خوفًا من الاقتحام.