قال اللواء عبدالرافع درويش، الخبير الاستراتيجى، المتحدث باسم جبهة «طوق النجاة»، إن تنظيم الإخوان يسعى للوقيعة بين «الجيش والشعب» فى بورسعيد، وقرار الرئيس محمد مرسى بإنزال القوات المسلحة إلى مدن القناة استهدف قمع المتظاهرين ومنفذى العصيان المدنى، وهو ما انتبه إليه الجيش، ووقف بجوار شعب بورسعيد فى ساعات حظر التجول، وشاركهم «لعب الكرة».. حول إمكانية عودة القوات المسلحة للمشهد السياسى لإدارة البلاد، فى ظل مطالبة البعض بنزولها للشارع، يدور الحوار التالى.. ■ ما حقيقة ما يجرى فى بورسعيد، وتصريحات بعض الإخوان أن هناك من يحاول الوقيعة بينهم وبين الجيش؟ - إن كانت هناك تصريحات بهذا الشكل، فالحقيقة هى أن هناك محاولات بالفعل من قبل تنظيم الإخوان للوقيعة، لكن بين «الشعب والجيش»، لذلك صدر قرار الرئيس بنزول الجيش إلى بورسعيد لتنفيذ حظر التجول، إلا أن أفراده شاركوا أهلها «لعب الكرة»، فالقوات المسلحة تعى جيداً هذا المخطط، وأن الإخوان أرادوا منها التدخل لقمع العصيان، لتكون بذلك فى مواجهة مع شعب بورسعيد، ويصبح الجيش والشرطة فى مواجهة الأهالى، وبذلك تحدث الفتنة التى يدبر لها الإخوان. ■ لكن لماذا يسعى تنظيم «الإخوان» لهدم الجيش والشرطة، من وجهة نظرك؟ - الإخوان يريدون الإمارة الإسلامية، عاصمتها القدس، لذلك لا يريدون جيشاً، وإنما حرساً ثورياً، والميليشيات الإخوانية تدخل الشرطة والجيش، ليصبح التنظيم مسيطراً على البلد، ونصبح بلا جيش وطنى، إلا أننا لن نقبل بذلك، ونرفض إلغاء الهوية المصرية، لا بد أن يفهم الإخوان أنهم لن يستطيعوا هدمها أو تحويلها. ■ كيف ترى التوكيلات التى يحررها البعض للفريق «السيسى»، لتوكيله فى إدارة شئون البلاد؟ - هى خطوة معنوية، للتعبير عن رفض الشعب لحكم الإخوان، بعد إخفاقاتهم المتوالية فى جميع المجالات، وعلى كل الأصعدة، لذلك اتجه الشعب للاستغاثة بأى قوة ضد قوة الإخوان الغاشمة، وطالب الجيش بالتدخل، لأن الجيش يمثل الشرعية فى البلد، لكن القوات المسلحة ترفض فكرة الانقلاب العسكرى، خصوصاً بعد تجربتها خلال الفترة الانتقالية، التى تولت فيها إدارة البلاد، ولذلك فإن الجيش الآن يؤكد أنه يحمى البلد، ولا يحكم، ويدافع فقط عن الأرض والعرض والشعب. ■ لكن ما الذى يمكن أن يستدعى تدخل الجيش لحماية الشعب، وإدارة شئون البلاد من جديد؟ - تصريح الفريق صبحى صدقى رئيس الأركان، قال فيه إن القوات المسلحة لن تتدخل فى السياسة، لكن إذا احتدم الأمر، وتعقدت الأمور، فسيكون للجيش رأى آخر، واحتدام الصراع بسقوط «دماء» والاعتداء على الشعب، من قبل تنظيم الإخوان، وإذا ما خرج المواطنون إلى الميادين وطلبوا نزول الجيش وتولى إدارة البلاد، فستكون القوات المسلحة مُرغمة على تلبية النداء، لكنها لن تتدخل لأن مائة أو مائتى ألف فقط طالبوها بإدارة البلاد، وعندما يجد الجيش زخماً شعبياً يطالبه بتولى زمام الأمور فسيقبل، والبديل لفكرة استدعاء الجيش، العصيان المدنى، وأنا ما زلت أنادى به، مع الامتناع عن دفع فواتير الكهرباء، والماء، والانقطاع عن العمل، فعندما تستجيب باقى المحافظات للعصيان، لأسبوع واحد فقط، ستنقلب الأمور. ■ أنت بذلك تدعو للعصيان المدنى، وتحرض المواطنين على الامتناع عن دفع فواتير الماء والكهرباء؟ - نعم، لأن تنظيم الإخوان يقود مصر إلى الهاوية، ولا يوجد مشروع واحد أقيم منذ أن تولى الحكم، وكل ما رأيناه منه هو بيع مصر مشروع «زاد» لخيرت الشاطر، نائب مرشد التنظيم، فضلاً عن المشروعات التجارية، التى توفر ربحاً سريعاً، دون أن يكون هناك مشروع إنتاجى واحد، بل على العكس، منذ أن جاءوا للسلطة، وهناك 3 آلاف مصنع مغلق، وهربت رؤوس الأموال من مصر، كما شرع مئات المصريين فى الهجرة، مسلمين ومسيحيين، فى ظل غياب الاستثمارات، والأمن والأمان وتزايد اغتصاب الفتيات والنساء فى قلب ميدان التحرير بشكل علنى وممنهج. كما تضرب ميليشيات الإخوان المواطنين فى الشوارع، وفى المنصورة، كما أتى «مرسى» بوزير داخلية ينفذ أوامره، ونائب «خاص» ليس «عام». ■ كيف ترى تصريحات القيادى الإخوانى الذى اتهم قيادات المجلس العسكرى السابق بقتل جنود رفح على الحدود؟ - على عبدالفتاح، القيادى الإخوانى، شخص مختل، وما صدر منه تطاول، وأنا أُعد الأوراق الآن لرفع دعوى قضائية ضده، وتنظيم الإخوان يعرف جيداً من قتل الجنود المصريين على حدود رفح، وهناك 3 مطلوبين من حماس، لم يُسلّموا حتى الآن، ومحمود الزهار، القيادى فى حماس، قال «افتحوا لنا المعابر، نقفل لكم الأنفاق»، وأنا أرد عليه، لو ثبت أن تورط أفراد من حماس فى قتل أبنائنا، ولم يأخذ رئيس الجمهورية أو وزير الدفاع بثأر الجنود ال 16، فسننزل نحن الضباط المتقاعدين، أبطال حرب أكتوبر لنأخذ ثأرهم بأيدينا. ■ لماذا دعوت بصفتك المتحدث باسم جبهة «طوق النجاة» إلى تظاهرات نصرة الجيش؟ - «طوق النجاة» تعنى حماية مصر من المخاطر التى تعيشها، خصوصاً أنها فى حالة انهيار، وتوجد مخططات لهدم الجيش، ليس فقط من قبل الإخوان، وإنما أيضاً من أمريكا وإسرائيل.