وصل وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الأحد إلى كابول، يرافقه رئيس هيئة أركان الجيوش الفرنسي الأميرال غييو، كما أعلن الجيش الفرنسي. وسبق للوزير الفرنسي أن زار العاصمة الأفغانية في 25 مايو برفقة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ويزورها مجددا غداة مقتل أربعة جنود فرنسيين في هجوم انتحاري. وقال الوزير -في مقابلة مع صحيفة جورنال دو ديمانش- إنه سيستعرض الاستعدادات الأمنية المرتقبة التي ستواكب سحب الوحدات الفرنسية. وأضاف "من الضروري أن نكون متيقظين أكثر حيال هذه المتطلبات الأمنيَّة". وقال "ذلك يتطلب من رجالنا ضبط النفس لكن المخاطر قائمة على الدوام في حالة الحرب". وكان أربعة جنود فرنسيين قُتلوا وجُرح خمسةٌ آخرين؛ بينهم ثلاثة حالتهم خطرة السبت حين فجر انتحاريٌ نفسَه وسط العسكريين الفرنسيين قرب قاعدة نجراب في كابيسا (شمال شرق)، الولاية الخاضعة لسيطرة فرنسية. وقُتل مترجمٌ أفغانيٌ أيضًا في الانفجار. وقالت الرئاسة الفرنسية إن الضحايا ينتمون إلى الكتيبة 40 للمدفعية لسويب (منطقة المارن) والوحدة الأولى للجيوش للعمليات المدنية العسكرية في ليون". وفي كلمة مقتضبة، أعلن الرئيس الفرنسي السبت أن انسحاب القوات الفرنسية المقاتلة "سيبدأ في يوليو وينفذ وينتهي في نهاية العام 2012"، موضحًا أن "ما حدث لا يغير شيئًا ولا يسرع ولا يبطئ" خطط الانسحاب. وينتشر في أفغانستان نحو 3500 جندي فرنسي وخصوصًا في كابول وشرق البلاد.