تحدت كوريا الشمالية، اليوم، الولاياتالمتحدة بتأكيدها أنها لن ترضخ "للابتزاز" الأمريكي، غداة تجربتها النووية الخامسة التي لقيت إدانة دولية واسعة. دان مجلس الأمن الدولي، التجربة النووية الخامسة التي أجرتها كوريا الشمالية، أمس، وقرر إعداد قرار جديد يفرض عقوبات جديدة على بيونج يانج. وكتبت رودونج سينمون، أن الصحيفة الرسمية للحزب الحاكم في بيونج يانج، أن "الزمن الذي كانت فيه الولاياتالمتحدة تستطيع ممارسة ابتزاز نووي أحادي الجانب لجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية (الاسم الرسمي لكوريا الشمالية) ولي". وأضافت أن "الولاياتالمتحدة غاضبة من الإجراءات العسكرية القوية التي اتخذتها جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية تدريجيا". وتطالب الولاياتالمتحدة وفرنسا واليابان بعقوبات جديدة وصارمة ضد كوريا الشمالية. وفي كوريا الجنوبية، بدت وسائل الإعلام، اليوم، منقسمة بين تشديد الرد الدولي أو تغيير الاستراتيجية المتبعة حيال تعنت كوريا الشمالية بشكل جذري. وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات مالية وتجارية قاسية منذ مارس الماضي، فرضت بعد إجرائها تجربتها النووية الرابعة في يناير، وعملت واشنطن وبكين شهرين لصياغة هذا القرار. وكانت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك جيون هي وصفت الجمعة التجربة النووية الكورية الشمالية، أنها "تدمير ذاتي" و"عمل استفزازي" سيزيد من عزلة هذا البلد. وقالت في بيان "بهذه التجربة النووية، لن يجلب نظام كيم جونج-أون سوى مزيد من العقوبات والعزلة، وعمل استفزازي كهذا سيزيد من سرعة تدميرها الذاتي". وأضافت أن هذه التجربة النووية التي أكدت بيونج يانج نجاحها، وقالت سيول إنها الأقوى حتى اليوم، تدل على "تهور" الزعيم الكوري الشمالية و"هوسه" في بناء ترسانة نووية رغم من الانتقادات الشاملة".