قررت نيابة حلوان، بإشراف المستشار طارق أبوزيد المحامى العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة، حبس عامل نظافة وآخر بإحدى شركات الإنتاج الفنى 4 أيام على ذمة التحقيق، بتهمة انتحال صفة ضابطى شرطة، لتصوير فيديو كليب عن شراء الفريق أحمد شفيق لأصوات الناخبين، إذ صور الأول ويدعى «محمد.أ»، 35 سنة، عامل نظافة، صديقه «أشرف.م»، 33 سنة، وآخرين معه -تمكنا من الهرب- وهم يدفعون 200 جنيه لبائع متجول حتى يصوت ل«شفيق» فى جولة الإعادة. وكان البعض اتهم جماعة الإخوان بالوقوف وراء «الفيديو» إلا أنها نفت علاقتها بالواقعة أو المقبوض عليهما من قريب أو بعيد. وأنكر المقبوض عليهما أمام النيابة الاتهامات الموجهة لهما، وقالا إنهما كانا يصوران «اسكتش فنى» من أجل التسلية، ونشره على مواقع الإنترنت، كما أنكرا علاقة الأمر بالانتخابات، وأكدا أنهما لا ينتميان إلى أى أحزاب سياسية، أو لحملات المرشحين للرئاسة. وكشفت تحقيقات النيابة عن أن الأهالى تمكنوا من الإمساك باثنين من المتهمين فى واقعة انتحال الشخصية وتصوير «الاسكتش» بعد أن تمكن آخرون من الهروب باستخدام سيارة ملاكى عليها بوستر كبير للدكتور مرسى، وأكد الأهالى للنيابة أنهم شاهدوا أحد المتهمين يحمل كاميرا، بينما يقف 3 آخرون بملابس مدنية، ويحمل أحدهم طبنجة فى جانبه، بينما تقمص مرافقوه دور المخبرين، وأمرهم المتهم الأول بضبط بائع متجول، وعندما توسل إليه البائع، أعطاه مبلغ 200 جنيه وأخرج له صورة «شفيق» وطلب منه أن ينتخبه فى جولة الإعادة ثم تركه. وأفادت التحقيقات بأن الأهالى شكوا فى أمر المتهمين، فأحاطوا بهم وسألوهم عن تحقيق شخصيتهم، فاستطاع اثنان منهم الهرب بواسطة سيارة ملاكى عليها بوستر «مرسى»، وتمكن الأهالى من ضبط المصور وآخر، وسلموهما إلى الشرطة التى حررت محضراً بالواقعة. ورداً على اتهامات الإخوان، قال كارم رضوان، مسئول المكتب الإدارى ل«الجماعة» بوسط وجنوبالقاهرة: «ليست هناك أى علاقة للجماعة بالمقبوض عليهما أثناء تصوير برومو الرشاوى الانتخابية،» وأكد فى بيان له، أن محاولة الربط بينهما والحزب جزء من حملة التشويه والاختلاق التى يشنها البعض مؤخراً ضد «الجماعة».