التقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، اليوم، اللواء رضا فرحات، محافظ القليوبية، وبحضور الدكتور محمد أبو زيد الأمير، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، وعدد من نواب المحافظة وعدد من القيادات الدعوية والشبابية بالوزارة والأئمة بالقليوبية. وجاء على رأس الحاضرين الشيخ سلامة عبدالرازق، رئيس الإدارة المركزية لشؤون الدعوة، والشيخ صبري ياسين، مدير أوقاف القليوبية، ولفيف من قيادات شباب علماء الوزارة وأوقاف القليوبية، وذلك في إطار من التعاون المثمر البناء، وبث روح الإيجابية والوطنية وحرص الوزارة على التواصل والتفاعل مع جميع المحافظات، والتحفيز على العمل والتقدم بمسيرة الوطن، وإحياء المناسبات الوطنية من خلال الجولات الميدانية بمختلف محافظات الجمهورية. ورحَّب المحافظ بوزير الأوقاف والدعاة والنواب، معربًا عن سعادته وشكره للوزير، مشيدًا بدور وزارة الأوقاف في نشر مفاهيم الدين الصحيحة والسمحة ودعم الأنشطة المجتمعية في كل المجالات. وشدد وزير الأوقاف على استمرار التعاون الوثيق والمثمر بين الوزارة والمحافظة للارتقاء بالدعوة والدعاة، والعمل لما فيه رفعة شأن الوطن، معربا عن سعادته بلقاء العلماء والنواب، وأكد "جمعة" أن الأعياد القومية مناسبة لمراجعة ما تم إنجازه وما ينبغي عمله مستقبلا للارتقاء بالنشاط الدعوي والمجتمعي، فالعيد القومي نتذكر فيه ما كان من جهود ونبني عليها، وضرورة العمل الدؤوب، ففخر الإنسان وقيمته بعمله واجتهاده وما حققه من طموحات وإنجازات ترتقي به وبوطنه، مشيرا إلى أهمية العمل لتقدم الوطن، فلا بد من الصبر والمثابرة والتوكل على الله مع حسن الأخذ بالأسباب. وأوضح الوزير أن من دلائل الخير وبشائره أن العيد القومي للمحافظة وافق أياما مباركة العمل الصالح فيها أجره مضاعف ومحبب إلى الله تعالى، ففيها فريضة الحج- ركن الإسلام الخامس، مشيرا إلى ضرورة العمل بفقه الأولويات، فإطعام الجائع وكساء العاري وعلاج المريض وإيواء المشرد أولى من تكرار الحج. وفي سياق متصل، أكد الوزير أن توجيه الزكاة الوجهة الصحيحة وإعطائها لمستحقيها، ووضعها في مكانها الصحيح خير وسيلة لمحاربة الفقر والتسول، ومن هنا كان صك الأضحية ليذهب إلى الأماكن الأكثر فقرا تعظيما للنفع والأجر والثواب، مشددا على أن صك الأضحية يدفع مبلغه كاملا دون تحميل المتبرع أي مصاريف إدارية، ودون أي مساس بحق الفقير، كما حذَّر من دفع أموال الزكاة لأي جهة بدون إيصالات رسمية معتمدة. كما أوضح "جمعة" أن الوزارة لا تدخر جهدا في إعمار بيوت الله (عز وجل) بل تسعى بجد لعمل كل ما شأنه إعمار بيوت الله، وإحلالها وتجديدها وصيانتها، فالوزارة تفتتح كل أسبوع عشرة مساجد بعد إحلالها وتجديدها. وعن حرب الشائعات وما تردد حول إلزام الوزارة للمصلين بدفع فواتير مياه وكهرباء المساجد فقد أكد الوزير كذب تلك الشائعات، وأنها محض افتراء لا أساس له من الصحة، مؤكدا أن "الأوقاف" مسؤولة عن جميع المساجد ومرافقها، وأن ساحات العيد إنما هي للصلاة ويجب أن تكون كذلك، وليست للتجاذبات السياسية، ولن نسمح باستغلالها لصالح أي جماعة أو تيار سياسي، وسنتخذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه أي مخالفة أو تجاوز.