ألقى الشيخ سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف للدعوة، باللوم على أئمة المساجد، فيما يحدث من مشاجرات بينهم وبين المصلين؛ بسبب إقحامهم لتوجهاتهم السياسية أثناء خطبهم. كانت العديد من المساجد بمختلف محافظات الجمهورية، شهدت مشاجرات بين أئمة ومصلين؛ بسبب الدعوة لأحد المرشحين في انتخابات الرئاسة، دون غيره. وقال عبد الجليل، في تصريحات ل"الوطن":"ما يحدث من مشاجرات في المساجد يتحمل مسئوليته الأئمة؛ لأن الناس تحترم مقام الإمامة ومن يمثله، لكن عندما يُدخل الإمام نفسه في معترك السياسة، ويدعو من على منبره إلى تيار أو حزب أو شخص، هو ما يجعل المصلين يتعاملون معه بدون احترام. وأضاف:"المساجد بيوت الله لكل المسلمين على اختلاف توجهاتهم، وتجمع ولا تفرق، والمؤسسة الدينية لجميع أبناء الوطن، لا يمكن حصرها في فكر طائفة أو توجه حزب. وأكد عبد الجليل، أنه من حق الإمام أن ينتمي لأي تيار أو أن يتبنى أي موقف سياسي، إلا أنه لا يجوز له أن يدعو إلى حزبه، أو تياره من خلال المنبر، ولا يجوز له أن يجعل من منبر المسجد بوقًا لدعاية حزبية، أو طائفية، حتى يبقى المنبر دعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن. وعلق على الزج بقضية التكفير والتحريم في اختيار مرشح دون غيره قائلاً:"هذا أمر لا نقره. ومن الخطر الشديد إشاعة كلمة الكفر والتساهل في إطلاقها. خاصة وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما، إما إن يكون كما قال، وإلا ردت عليه. وأرجو من إخواني الأئمة أن يقوموا بدعوة الناس إلى اختيار القوي الأمين، الأصلح الذي يستطيع أن يحقق أهداف الثورة، دون أن يذكر اسم من يرشحه".