وقعت اشتباكات بالحجارة منذ دقائق أمام ديوان محافظة الفيوم بين موظفين "ملتحين" من داخل الديوان مع عدد من النشطاء السياسيين المعتصمين أمام البوابة الرئيسية للديوان، ما أسفر عن إصابة عدد من المعتصمين بجروح وتحطيم سيارة فيات ماركة 128 حمراء اللون مملوكة لأحد المعتصمين، وقامت الشرطة بالقبض على 8 نشطاء من المعتصمين وترحيلهم إلى قسم شرطة الفيوم بإشراف مدير المباحث الجنائية بالمحافظة. بدأت الواقعة كما يرويها محمد زهران، منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمي بمحافظة الفيوم، والذى أصيب في الواقعة، إنهم كانوا معتصمين في الخيمة أمام ديوان المحافظة صباح اليوم، وفي الساعة التاسعة تقريبا سمعوا صوت موظفين من داخل الديوان يحطمون السلسلة الحديدية التي أغلق بها الثوار البوابة لبدء اعتصامهم ضمن فعاليات العصيان المدني، وتمكنوا من كسرها ثم خرجوا عليهم وكانت معهم عصي كهربائية وضربوهم، ونزعوا الخيمة دون أي تدخل من أفراد القوات المسلحة، ولا الشرطة الذين كانوا داخل مبنى الديوان العام. وأضاف: إنهم تعرضوا للإصابات العديدة، جراء هذا الاعتداء، وتمكن بعضهم من الإفلات من المعركة فيما تم احتجاز ثمانية داخل مبنى الديوان. وقامت قوات الشرطة بإحضار سيارة قوات أمن ودخلت إلى فناء الديوان العام للمحافظة، وتم نقل الثمانية المعتصمين داخلها، تحت إشراف العميد محمد الشامي، مدير المباحث الجنائية بالمحافظة ونائب مدير الأمن، حيث طلب أحد الضباط من أفراد الأمن بعد صعود المقبوض عليهم داخل السيارة بالتحفظ على هواتفهم المحمولة لعدم الحديث فيها. وعلمت "الوطن" أسماء الثمانية المقبوض عليهم من المعتصمين، وهم: عبدالناصر أبو راتب، القيادي بحزب العمال والفلاحين "تحت التأسيس"، وحسن أحمد، الأمين المساعد لحزب التجمع بالفيوم، وتامر حمدي "غد الثورة"، وأشرف مرسي "أمين حزب غد الثورة"، عبدالستار أبو ليلة "كفاية"، والذي تم نقله محمولا بسبب إصاباته الخطيرة إلى سيارة الترحيلات، وأحمد درويش أمين حزب الوفاق القومي، وطلبة محرم أمين مساعد حزب غد الثورة، تحطمت سيارته الفيات ماركة 128 خلال الواقعة – وأحمد حسن أحمد، أمين الشباب بحزب التجمع. وتعرض عدد من المعتصمين الذين لم يتم القبض عليهم لإصابات عديدة منهم محمد زهران، منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمي بالفيوم، أحمد سامح من حزب الكرامة، أيمن البكري، منسق رابطة أبناء الفيوم ومحمد المصري، عضو نادي الأدب بالفيوم.