"التهميش والقمع والفقر والتهجير" معاناة يعيشها سكان منطقة مثلث ماسبيرو، منذ سنوات قبل اندلاع الثورة، التي كانت بالنسبة لهم طوق النجاة، يقول تامر محمود أحد الأهالي وصاحب أشهر صورة في الثورة المصرية، "عانينا الفقر والتهميش ومحاولات النظام البائد للتهجير"، مشيرا إلى أن الأهالي لن يخرجوا ولن يقبلوا أي نوع من أنواع التهجير أو التهميش بعد اليوم. وتابع صاحب أشهر صورة في الثورة: "لن نقبل سوى الإحلال والتجديد للمنطقة مع عدم التهجير لسكانها"، مهددا باتخاذ كافة السبل الممكنة للتصعيد ضد تهجير الأهالي من اعتصام أمام ماسبيرو، والإضراب، والعصيان المدني، وقطع الطرق إن لزم الأمر، مضيفاً "خيرت باع أو مبعش مش هنتحرك غصب عن أي حد". "مستكترين على الناس الغلابة إنهم يعيشوا في موقع زي مثلث ماسبيرو على الكورنيش"، قالها عبد الرحمن أبوهيبة المنسق الجماهيري لرابطة مثلث ماسبيرو، موجها إياها إلى رجال الأعمال والمستثمرين الطامعين في مكان المنطقة المميز، وتعليقاً على ما تردد من أنباء عن تورط رجل الأعمال الإخواني خيرت الشاطر في اتفاقية بيع مبنى ومثلث ماسبيرو لقطر. واستطرد قائلاً "الأيام الماضية كنا نحضر لعصيان مدني بسبب الحفر في شارع 26 يولو، لعدم تحمل منازل المثلث لهذا الحفر، وبعد أنباء الشاطر سننظم عصيانا مدنيا للمطالبة بإسقاط النظام والحكومة والرئيس وجماعته"، مؤكدًا أن أكثر من 80% من الأهالي لديهم الرغبة في الإعلان عن العصيان، تضامنا مع بورسعيد وتلبية لدعوات العصيان، إضافة إلى أنباء بيع الشاطر للمثلث. وتابع بلهجة شديدة "هذا البلد ليس للإخوان علشان نجح رئيس من جماعتهم، واتقوا غضب الغلابة معندناش حاجة نخاف عليها"، مشيراً إلى أن الاحتقان الشعبي ضد الإخوان أصبح أقوى وأكبر من الاحتقان الذي كان ضد مبارك، وأن نفس السياسة المنحازة لصالح المستثمرين ضد المواطنين الغلابة مستمرة حتى الآن رغم اندلاع الثورة، مضيفاً "أيام مبارك رجال الأعمال كانوا بيبيعوا ويشتروا فينا زي بدري القاضي وهشام مصطفى خليل أعضاء الوطني عن دائرة قصر النيل وبولاق، ودلوقت بنشوف الشاطر والعريان والحاشية الجديدة". وفي السياق نفسه، أكد مصطفى مطر منسق عام اللجنة الشعبية لبولاق أبو العلا، أن اللجنة تجري عدة اجتماعات لمناقشة مواجهة هذه الأنباء إن صحت.