كشفت مصادر دبلوماسية بالجامعة العربية عن سعى قطر لحسم ملف تمثيل الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية بالجامعة العربية، خلال القمة العربية التى تستضيفها وترأسها قطر، بعد تنازل سلطنة عمان عن رئاسة القمة. يأتى ذلك بعد أيام من لقاء الدكتور نبيل العربى، الأمين العام للجامعة العربية، برئيس الوزراء السورى المنشق رياض حجاب، ورئيس الائتلاف الوطنى السورى معاذ الخطيب، اللذين طالبا العربى بمنح المعارضة السورية مقعد بلادهما بالجامعة العربية، ما أشعل موجة استقطاب حادة داخل أروقة الجامعة، بين الدول الخليجية المؤيدة لمنح مقعد سوريا للمعارضة، وأغلبية الأعضاء الرافضين. من جانبه، كشف عضو الائتلاف الوطنى السورى هيثم المالح، ل«الوطن»، عن تقدم الائتلاف بطلب رسمى للجامعة العربية للحصول على عضوية سوريا، معرباً عن أمله فى المشاركة فى القمة العربية التى ستنعقد فى العاصمة القطرية الدوحة نهاية مارس المقبل. وأكد «المالح» أن قطر كانت أول دولة تمنح المعارضة السورية سفارة بلادها لديها، ما يمثل فرصة لدعوتهم لحضور القمة كمراقب، والسعى لحسم ملف مقعد سوريا بالجامعة، موضحاً أن قرار تمثيل الائتلاف يظل فى نهاية المطاف بيد الجامعة العربية نفسها، مؤكداً فى الوقت نفسه أن قطر تمتلك نفوذاً داخل الجامعة، يمكنها من تحقيق هذا الهدف، لا سيما مع رئاستها للقمة.