قال الدكتور ضياء رشوان، المرشح لمنصب نقيب الصحفيين مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن الدستور الجديد وضع الصحافة فى سلة القمامة، والثورة لم تصل إلى النقابة، وإنها «محلك سر» منذ عهد مكرم محمد أحمد النقيب السابق، مضيفاً، فى حواره ل«الوطن»، أن الشواهد الحالية تؤكد أن «البدل» سيُلغى، والزيادة التى صرح بها وزير المالية لن تتحقق. * ما أسباب ترشحك لمنصب نقيب الصحفيين؟ - للأسف الشديد، التغيير لم يصل إلى النقابة حتى الآن، ولم يتغير أى شىء بعد الثورة، بل زاد الأمر سوءاً وسلبيةً، سواء على مستوى الحريات أو التشريعات أو الماديات، وما زاد «الطين بلة» هو الدستور الجديد الذى يضع الصحافة فى «سلة القمامة»؛ لذلك أسباب ترشحى هذه المرة هى نفس أسباب ترشحى المرة السابقة فى 2009، وسأخوض الانتخابات بنفس برنامجى القديم، وذلك دليل على أن النقابة «محلك سر» منذ عهد مكرم محمد أحمد. * لماذا تأخرت فى تقديم أوراق ترشحك رغم إعلانك ذلك قبلها ب5 أيام؟ - تأخير ترشحى كان مقصوداً، لمنح ممدوح الولى الفرصة للترشُّح، وكنت أتمنى خوضه الانتخابات؛ لأن المنافسة كان «هيبقى لها طعم آخر»، لكن فى نفس الوقت اللى قدر يواجه مكرم محمد أحمد يقدر يواجه أى حد. * لكن التيار الناصرى، بقيادة يحيى قلاش وجلال عارف، اعترض على ترشحك. - تشاورت مع الجميع قبل إعلان خوضى الانتخابات، وأولهم «قلاش» الذى أكد لى أنه لن يترشح، وحينما طالبته بذلك رفض وقال لى: «المرة دى دورك انت»، وبالنسبة لجلال عارف أنا انتظرته للترشح، لكن حينما علمت أنه لن يترشح اتخذت قرارى. * ما أولوياتك حال فوزك بالانتخابات؟ - الصحافة الآن تمر بمرحلة تأسيس؛ لأن الدستور سيخرج من تنظيمات وقوانين، ومن ثَمَّ لا بد أن تشارك الجماعة الصحفية لاستكمال معركتها وانتزاع حقوقها؛ لأن النقيب بمفرده لن يتمكن من تحقيق شىء؛ فالتشريعات ستكون فى بداية اهتمامنا ثم زيادة موارد النقابة لمواجهة الأزمات المتلاحقة التى تواجه الصحفيين، سواء فى الصحف الخاصة أو الحزبية، وذلك عن طريق إنشاء صندوق للبطالة. * هل ستلجأ إلى زيادة البدل لحصد الأصوات؟ - أتوقع فى الأساس إلغاء البدل، وكل الشواهد تؤكد أنه لا زيادة فيه، وأتحدى وزير المالية بأن يزيد البدل والمعاش للصحفيين كما صرح؛ لأن ال35 مليوناً التى قال إن وزارته قررت منحها للنقابة مرهونة بمجلس الشعب المقبل، وهو الذى سيحدد إن كان سيوافق عليها أم لا أثناء مناقشة موازنة الدولة، وإن كانت تصريحاته صحيحة، فعليه أن يمنح النقابة شيكاً مؤرخاً بشهر يوليو المقبل، خصوصاً أنه سيرحل خلال أيام، ولا بد أن أبلغ جميع الصحفيين بحقيقة الموقف الحالى -وإن كانت صادمة- حتى لا أخدعهم، ولذلك لدىّ رؤية مختلفة بأن نحقق استقلالنا بزيادة مواردنا، سواء بتخصيص 5% من ميزانية الإعلانات بالصحف للنقابة، أو تأجير أدوار النقابة الخامس والسادس والسابع لتأسيس مجمّع صحفى، بالإضافة إلى تفعيل أكشاك الصحف. * البعض لديه تخوُّف من تحالفك مع جمال فهمى وتحويل النقابة إلى منبر سياسى لمعارضة النظام على حساب المهنة؟ - لم يأتِ أحد فى منصب النقيب منذ نشأة النقابة ولم يكن سياسياً بشكل واضح؛ لأن تسييس النقابة والمهنة خُلق رغماً عنّا بسبب سيطرة الحكومة على المؤسسات الصحفية والبدلات والمعاشات، ومن ثم فأنت تحتاج إلى خوض معركة سياسية حتى تستقل بذاتك وتعيد تأسيس المهنة من جديد، لكن ما يجعلنا نخاف فعلياً هو أن تتحول النقابة إلى طرف فى صراع سياسى ما، وذلك لن يحدث، فيجب أن يكون موقفك السياسى لدعم المهنة. * كيف ستواجه مشكلات الصحفيين الشباب والصحافة الإلكترونية وصحفيى الأحزاب؟ - بالنسبة لشباب الصحفيين لا بد أن تكون النقابة طرفاً فى تعاقد الصحفيين مع مؤسساتهم الصحفية لإنهاء مشكلة «عبيد الصحافة» التى يستمر فيها الصحفى لمدة تصل إلى 15 سنة وأكثر من أجل القيد، ولذلك لا بد من تفعيل قوانين النقابة للضغط على الصحف لمنع التعنُّت ضد الصحفيين، ومشكلة صحفيى الأحزاب لا بد أن تُحل أزمة كل صحيفة على حدة وبهدوء شديد، وبالنسبة لصحفيى المواقع الإلكترونية فأنا أوجه لهم نداءً بأن يتوكلوا على الله ويؤسسوا نقابة خاصة بهم؛ لأنهم إن لم يتمكنوا من سن تشريع لهم فى هذه الأيام لن يتمكنوا بعد ذلك و«هيتاكلوا». أخبار متعلقة: «الوطن» تجرى مواجهة بين المتنافسين على كرسى نقيب الصحفيين عبدالمحسن سلامة: الخلاف وصل بالنقابة لمرحلة رفع الأحذية.. ولن أتنازل عن زيادة البدل ل1200