أصيب 14 شخصاً فى اشتباكات خفيفة جرت أمس الأول بين عشرات المتظاهرين وقوات الأمن المركزى فى محيط مبنى ديوان محافظة الدقهلية. بدأت الأحدث بمهاجمة قوات الأمن المركزى والسيارات المدرعة المتظاهرين بميدان الشهداء بالمنصورة بعد قيام عدد من أعضاء جماعة البلاك بلوك بقطع شارع الجيش من أمام مدخل «6» بالمحافظة ومدخل «1» الرئيسى مما أصاب الحركة فى أكبر شوارع المنصورة بالشلل، وذلك فى إطار التصعيد فى جمعة «محاكمة النظام». وحاول العميد سعيد عمارة «مدير المباحث» إقناع المتظاهرين بإعادة فتح الطريق والتظاهر داخل ميدان الشهداء، مؤكدا أنه سيقوم بحمايتهم إلا أنهم رفضوا ورددوا هتافات ضد الداخلية وازداد غضب المتظاهرين بعد أن شاهدوا أفراد المباحث يقومون بتصويرهم بالموبايلات الخاصة. وردت قوات الأمن المركزى بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، فى محاولة لتفريق المتظاهرين وفتح الشارع، فيما رد المتظاهرون ورشقوا قوات الأمن والمدرعات بالحجارة. وتطورت الاشتباكات بعد توافد عشرات المحتجين، وقام عدد منهم بإلقاء زجاجات المولوتوف لوقف تقدم الأمن، كما ألقى أحد الشباب زجاجة مولوتوف حارقة باتجاه مكتب الاتصال السياسى بمبنى المحافظة إلا أن الشرطة تمكنت من السيطرة على النار قبل أن تمتد لداخل المبنى. وطاردت مدرعتا شرطة، المتظاهرين، وألقت قوات الأمن القبض على 15 منهم، واستمرت المواجهات حتى الساعة الثالثة صباحاً، بعدها قامت الشرطة بالتراجع إلى مبنى مديرية الأمن وتركت ميدان الشهداء. وأسفرت المواجهات عن تحطيم بوكس شرطة، وإصابة ضابط ومجندين بالإضافة إلى 11 شاباً تم نقلهم لمستشفى الطوارئ بالمنصورة، وقال مصدر طبى إنهم مصابون بجراح واختناقات بالغاز.