«الإخوان بناة الإنسانية.. الإخوان السبيل للتقدم»، عبارة تمت إضافتها إلى كتاب «اللغة العربية» المقرر على الصف الأول الابتدائى، بالإضافة إلى تكرار استخدام كلمة «إخوان» أكثر من سبع مرات فى الكتاب، وهو التعديل الأول من نوعه فى منهج دراسى، يتم تدريسه لأطفال، بزعم تطوير المناهج وإضافة أساليب جديدة ومفيدة للطفل. سعيد عبودة، موظف إدارى فى إحدى المدارس، لاحظ تلك التعديلات التى طرأت على منهج الصف الأول الابتدائى، نظراً لمهنته التى تُحتم عليه الاطلاع المستمر على الكتب المدرسية، وقدرته على تمييز المناهج الدراسية وما يطرأ عليها، الجيد منها والسيئ، وما أن لاحظ التعديل الذى تضمنه كتاب «اللغة العربية» هذا العام، حتى شعر أنه من الضرورى تنبيه الناس، الذين لم يلحظوا هذا التغيير، لتحذيرهم من خطورة المد الإخوانى الذى وصل إلى الكتب الدراسية للصف الأول الابتدائى، ومن المتوقع أن ينتقل إلى الصف الإعدادى ثم الثانوى، بهدف مسح عقلية الطفل المصرى، وإضافة الكثير من المصطلحات الخاطئة إلى ذهنه. «هيا هيا يا إخوان نبنى وطناً للإنسان»، هو النشيد الذى تم وضعه بدلاً من نشيد لأمير الشعراء أحمد شوقى، الذى كان موجوداً فى السابق، الأمر الذى تعجب منه «سعيد»، وقرر أن ينزل إلى ميدان التحرير، حاملاً معه كتاب المدرسة، متجولاً فى الميدان لتنبيه الناس: «لو سكتنا دلوقتى الوضع هيستمر، وهنلاقى كل حاجة حوالينا بقت إخوانية.. العيال الصغيرة هتكبر على إن الإخوان أمر واقع درسوه فى مناهجهم، وبكرة كمان يغيروا التاريخ، ويقولوا إن الإخوان هما اللى قاموا بالثورة». «لا أعلم شيئاً عن هذه النسخة من الكتاب، ووارد جداً أن تكون محرفة».. الدكتور محمد السروجى، المتحدث الإعلامى باسم وزارة التعليم، يؤكد عدم علم الوزارة بورود كلمة «إخوان» أكثر من مرة فى كتاب اللغة العربية للصف الأول الابتدائى، مشيراً إلى أن المناهج طُبعت فى يونيو الماضى، والوزير تولى منصبه فى الوزارة بعدها بشهرين وأن الرئيس محمد مرسى تولى الحكم فى يونيو الماضى.
