قال مصدر عسكرى مسئول ل «الوطن» إن القوات المسلحة مستمرة فى خطتها لتدمير الأنفاق الحدودية مع قطاع غزة، لما تمثله من تهديد على الأمن القومى المصرى، خاصة أنها تستخدم فى عمليات تهريب الأسلحة وتحولت لمخابئ للعناصر الإرهابية. وقال المصدر إن الجيش يعى جيداً الخطوط الحمراء التى يعنى تجاوزها تهديد سيادة مصر على أرضها، مضيفاً أنه لا خلاف مع مؤسسة الرئاسة فى هدم الأنفاق، واستخدام المياه هو أحد الأساليب الفعالة فى ذلك، حيث يصعب إعادة تشغيلها بعد ذلك، وأوضح أن معبر رفح مفتوح بشكل دائم لمرور الأفراد والبضائع بشكل شرعى، ومن يلجأ للأنفاق يؤدى أعمالاً غير شرعية. وفى السياق نفسه، قال تسيفى برئيل، محرر الشئون العربية فى صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، إن السبب الرئيسى وراء التوتر الحاصل بين مؤسسة الرئاسة والجيش المصرى، هو تدمير العسكريين للأنفاق مع غزة دون الرجوع للرئيس. وأضاف أن الجيش دمر الأنفاق بصورة يستحيل معها هندسياً عودتها للعمل من جديد، الأمر الذى أغضب حركة حماس بشدة. وأوضح «برئيل» أن السبب الرئيسى وراء الخلاف بين الرئاسة والجيش بدأ مع دعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسى إلى لقاء بقادة حركات المعارضة، لبدء حوار وطنى، ورأى «مرسى» فى ذلك تدخلاً فى إدارة شئون الدولة، ما دفع «السيسى» لإلغاء اللقاء، بل إن الرئيس عندما بادر إلى عقد حوار وطنى، اصطدم باشتراط «جبهة الإنقاذ» حضور قيادة الجيش، ما أغضب الرئيس. وفيما يبدو أنه بوادر أزمة بين «حماس» و«السلفية الجهادية» فى غزة، نقلت مجلة «لونج وار جورنال» الأمريكية عن عبدالله جهاد الأشقر، المسئول بمجلس شورى المجاهدين بالحركة، قوله: «خلال ال 4 أشهر الماضية ومنذ إبرام اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، توجد حملة اعتقالات للجهاديين وتعذيبهم فى سجون حماس، ما يعد مؤامرة».