يأمل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في إحياء العلاقات بين بلاده والصين خلال زيارة رسمية مقرره له في بكين الأسبوع المقبل، حسب ما أعلن خلال مؤتمر صحفي في كيبك أمس. وقال ترودو، إن "الحكومة السابقة (المحافظة) قلبت العلاقات مع الصين والحكومة الصينية من الدفء إلى البرودة، وأملي كبير بأن أعيد علاقاتنا خلال هذه الرحلة". ويزور الزعيم الليبرالي، الذي انتخب في أكتوبر الماضي بكين وشانجهاي وهانجتشو وهونج كونج، خلال زيارة تبدأ يوم الثلاثاء المقبل وتستمر أسبوعا. ولفت مسؤولون كنديون، إلى أن لقاء مع الرئيس الصيني شي جينبينج مدرج على جدول الأعمال، ويشارك ترودو أيضا في قمة دول مجموعة العشرين في مدينة هانجتشو في الرابع والخامس من سبتمبر. تأتي هذه الزيارة استجابة لدعوة رئيس الوزراء الصيني لي كه تشياج، فيما أثرت ملفات تجارية عدة وغيرها من المسائل على العلاقات الثنائية بين البلدين. وتريد الصين، خصوصا فرض قواعد جديدة في المجالات الحيوانية والتباتية على واردات زيت الكانولا لحماية المحاصيل الخاصة بها، وهو يهدد بفرض عقوبات على المبيعات السنوية التي تبلغ ملياري دولار لكندا، أكبر مصدر في العالم. كما يرجح أن تلقي عملية اعتقال الكندي كيفن غارات منذ العام 2014، بتهم تجسس في الصين، بظلالها على الزيارة. وتأمل بكين من جهتها أن ترفع أوتاوا القيود التي تحد من الاستثمارات الأجنبية في حقول النفط الرملي في غرب كندا وعموما، تريد كندا لصادراتها من السلع والخدمات "الوصول بشكل أكبر" إلى السوق الصينية، حسب ترودو. وتعول أيضا إلى تشجيع الصين على "تعزيز" سجلها حيال قضايا "حقوق الإنسان، والحكم الرشيد ومسائل الديموقراطية" بهدف أن تصبح قادرة على تحقيق "رغبتها بتحسين سمعتها على الساحة العالمية".
