وصل منذ قليل جمال وعلاء مبارك، نجلي الرئيس السابق، وآخرين من المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا ب"أرض الطيارين" إلى مقر أكاديمية الشرطة، بالتجمع الأول لنظر جلسة محاكمتهم أمام محكمة جنايات جنوبالقاهرة. ويحاكم في القضية كل من الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق، والمرشح الخاسر لرئاسة الجمهورية "هارب"، واللواء طيار نبيل شكري رئيس جمعية الطيارين، ومحمد رضا صقر ومحمد رؤوف حلمي ومحمد جمال فخر الإسلام، أعضاء جمعية الطيارين، وعلاء وجمال مبارك نجلي الرئيس السابق، وذلك لاتهامهم بالتربح وتسهيل الاستيلاء على المال العام لهم والإضرار العمدي به. وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهمين لأنهم في غضون الفترة من عام 1989 وحتى 2012 بدائرة قسم مصر الجديدة، قام المتهم الأول الفريق أحمد شفيق ببيع قطعة أرض مملوكة لجمعية الطيارين تبلغ مساحتها 40 ألفًا و233 مترًا بالبحيرات المرة بالإسماعيلية، إلى جمال وعلاء مبارك دون تقديم طلب منهما لتخصيص الأرض. وأن الفريق أحمد شفيق قام بمنح جمال وعلاء مبارك مساحة 30 ألف متر سنة 1991، وبقياس الأرض من خبراء المساحة تبين أنها 40 ألف متر بزيادة 10 آلاف عما هو منصوص عليه بالأرض، كما تم بيع الأرض بسعر 75 قرشًا للمتر الواحد، بدلا من 8 جنيهات. وشمل قرار الإحالة أيضًا أن اللواء طيار نبيل شكري، رئيس جمعية الطيارين، قام بتقديم خطاب إلى قاضي التحقيقات تضمن أن الأرض تم تخصيصها لجمال وعلاء مبارك سنة 1985 في التوقيت الذي لم يكن فيه الفريق شفيق رئيسًا للجمعية، ومختومًا بختم رسمي من الجمعية مؤرخ بسنة 1991، مما يثبت وجود جريمة تزوير في أوراق رسمية وذلك لتبرئة الفريق أحمد شفيق، وأن نجلي الرئيس المخلوع لم يقدما أية طلبات للجمعية خلال الفترة من 1991 وحتى الآن، يطلبا فيه تخصيص الأرض، وإنما جاء التخصيص مباشرة من الفريق أحمد شفيق بالمخالفة لقانون الجمعية. وفي نهاية قرار الإحالة وجه المستشار أسامة الصعيدي قاضي التحقيقات 10 اتهامات للفريق أحمد شفيق، أبرزها التربح وتسهيل الاستيلاء على المال العام المرتبط بجريمة التزوير في محضر رسمي، والإضرار بالمال العام، فيما وجه 6 اتهامات للمتهمين الآخرين، وهم محمد رضا صقر ونبيل شكري ومحمد رؤوف ومحمد فخر الإسلام، كما تم توجيه تهمة الإضرار بالمال العام والاستيلاء عليه لجمال وعلاء مبارك و طلب توقيع أقصي عقوبه على المتهمين.