أثار الناشط السياسي أحمد دومة، موجة من السخط عليه، بعدما كتب عدة تدوينات، على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، والتي تحمل ما يعرف ب"التتناص القرآني"، وهو استخدام النص القرآني بنفس أسلوبه، ولكن بتغيير بعض الكلمات فيه، ليحمل فكرة أخرى، أو توجيها ما. وكتب دومة، "أيّها الثوّار.. إنما الانتخابات والسياسة رجسٌ من عملِ الإخوان فاجتنبوهم"، كما كتب "أيّها الثوّار: من رأى منكم مُنتَخِباً فليمنعه بيده، فإن لم يستطع فبرجله، فإن لم يستطع فبالجزمة، وذلك أضعف الثورة"، في إشارة إلى الحديث الشريف الشهير. وأثارت كتابات "دومة" عاصفة من الغضب، حيث هوجم من قبل عدد كبير من أعضاء الصفحة، بل إنه تعرض لموجة من السباب بأقذع الألفاظ، فيما رفض مؤيدو دومة ما كتبه، قائلين إن ذلك قد يؤخذ عليه من قبل معارضيه الإسلاميين. وكتب دومة تدوينة أخرى، تعجب فيها من عدم الهجوم على الشيخ عبدالله بدر، والذي استخدم حديثا بنفس الطريق، وقال "مش فاهم ليه الأتقياء الأنقياء اللي بيسبّوا لي الدين بسبب البوستات اللي كتبتها، ما سبّوش ليه الدين لعبد الله بدر لما قال (قل يا أيها العلمانيون، لا أعبد ما تعبدون، ولا أنتم عابدون ما أعبد)"، فيما تداول البعض، على صفحة دومة، أن الحساب مسروق، وأن شخصا ما اخترق حساب دومة، وقام بكتابة التدوينات. ومن جانبه، نفى دومة، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أن يكون الحساب مسروقا، وأكد أنه كتب تلك التدوينات، مضيفا أن استخدام النصوص القرآنية والأحاديث، أسلوب معروف ومتبع في الشعر منذ عصور طويلة، حيث إنه لا يجد أي حرج في استخدامها، مشيرا إلى أن رأي جمهور العلماء، يميل إلى عدم تحريمها، طالما لم يزعم كاتبها، أنها وحيا منزلا من الله، مضيفا "لو فيه حاجة الأزهر يقول لنا". وأضاف دومة، أنه لم يعد يهتم بالهجوم عليه، لأنه ليس جديدا، مؤكدا أن الهجوم شخصي ولا علاقة له بما كتبه، مستشهدا على ذلك بأن الكثير من المعترضين عليه، قاموا ب"سب الدين"، متسائلا "هل الاقتباس القرآني حرام وسب الدين حلال؟".