قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية إن مصادر أمنية مصرية أكدت لها أن اللقاء الذى أجراه الوفد الإسرائيلى الذى زار مصر منذ عدة أيام مع اللواء رأفت شحاتة، مدير جهاز المخابرات، تناول تأمين الحدود المصرية على أساس اتفاق التهدئة بين «حماس» وإسرائيل. وأضافت المصادر: «تناول اللقاء عدة أمور أخرى منها صفقة الرقيب الإسرائيلى السابق المعتقل فى مصر». وأشارت «يديعوت» إلى أن المحادثات تجرى على ثلاثة محاور منفصلة، الأول تقوده عناصر المخابرات الإسرائيلية ورئيس المخابرات المصرية، فيما يخص وقف تهريب الأسلحة لقطاع غزة. والثانى يقوده رئيس شعبة التخطيط فى الجيش الإسرائيلى، فيما يخص تهريب الأسلحة من أنفاق رفح، أما المحور الثالث فيقوده منسق الأعمال فى المناطق المحتلة، فيما يخص مشكلة المعابر الإسرائيلية والمصرية إلى القطاع، وكذلك أنفاق التهريب التجارية. وكشفت الصحيفة الإسرائيلية أن المحورين الأخيرين، يديرهما اللواء نادر الأعصر من الجانب المصرى، وهو أحد مهندسى صفقة الجندى الأسير جلعاد شاليط، كما أنه أحد أبرز مسئولى المخابرات المصرية، وتولى الملف الفلسطينى. وقالت «يديعوت» إن مصادر أمنية فى رفح أكدت فى تصريحات خاصة لها أن المخابرات المصرية استطاعت القبض مؤخراً على عناصر من حركة «حماس» فى رفح المصرية، وأضافت: «ويبدو أن تلك العناصر كانت فى طريقها إلى القاهرة للاشتباك مع المتظاهرين ضد الرئيس محمد مرسى خلال المظاهرات الأخيرة». وأكدت «يديعوت» أن مسئولى المخابرات المصرية أكدوا لنظرائهم الإسرائيليين أنهم يطلبون تسهيلات من إسرائيل تجاه «حماس»، لتكون بمثابة ضمانات يقدمونها إلى الرئيس محمد مرسى فى مقابل تدمير الأنفاق ووقف عمليات التهريب. وأشارت الصحيفة إلى أن مصر غير مهتمة على الإطلاق بمطالب «حماس» بفتح معبر رفح بشكل دائم، حيث إن مصر لا ترغب فى أن تكون مسئولة فعلياً عن قطاع غزة بأكمله فى حال فتح المعبر.