تظاهر العشرات من ضباط وأفراد الشرطة، عصر اليوم، داخل مديرية أمن بني سويفشرق النيل؛ تعبيرا عن تضامنهم مع مدير البحث الجنائي العميد زكريا أبوزينة، ولمطالبة مدير الأمن بالإبقاء عليه في منصبه، ومعبرين عن غضبهم مما حدث من تظاهرات واعتصامات زملائهم ظهر أمس ضد مدير المباحث للمطالبة برحيله. وتجمع الضباط والأفراد داخل مبنى مديرية الأمن، ورددوا هتافات لتأييد مدير المباحث، كما صعدوا إلى مكتب اللواء أحمد شعراوي، مدير الأمن، وقابلته مجموعة منهم لمطالبته بالإبقاء على أبوزينة في منصبه للصالح العام، كما عبروا عن استيائهم مما حدث أمس من تظاهر زملائهم ضد مدير المباحث وتحميله مسؤولية استشهاد معاون مباحث قسم شرطة بني سويف، متأثرا بإصابته بطلقتين ناريتين من بندقية آلية كانت بحوزة حسام أبوالرجال، المسجل خطر، أثناء محاولة الشرطة فض مشاجرة بين البلطجية في منطقتي الغمراوي وعزبة الصفيح، فضلا عن تهريب أهالي وأصدقاء الشقي من المستشفى العام ببني سويف. وفي سياق متصل، تقدم أعضاء حزب الحرية والعدالة بمجلس الشورى عن محافظة بني سويف بمذكرة عاجلة للواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، تتضمن المطالبة بتطهير جهاز الشرطة ببني سويف من القيادات المتورطة، حسب المذكرة، في رعاية البلطجية بالمحافظة. وأكد الدكتور خالد سيد ناجي، عضو مجلس الشورى ببني سويف، توافق نواب المحافظة على ضرورة التصعيد لمواجهة بعض القيادات الأمنية الفاسدة ببني سويف، التي تمثل "تركة حبيب العادلي، التي رباها على يديه"، مشيرا إلى ما أسماه "تقديره الكبير لقامات كبيرة تعمل داخل جهاز الشرطة بكل كفاءة ومهنية، ويسوؤها ما يسوء المواطن السويفي البسيط"، ومطالبا بسرعة إصدار قرار ضد من يسعى لهدم كيان الدولة وإشاعة الفوضى بين جموع الشعب المصري. وشملت المذكرة أسماء عدد من القيادات الأمنية المشهورة بالمحافظة، بعد ثبوت تواطؤها وعدم مراعاة أمانة المهنة وتضييع حقوق المواطنين، خاصة بعد تهريب قاتل شهيد الشرطة النقيب هشام طعمة الأسبوع الماضي، بحسب نص المذكرة.