يواجه أتلتيكو مدريد الإسباني خطر فقدان لقب بطل مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليج" عندما يحل ضيفا على روبن كازان الروسي غدا الخميس في إياب الدور الثاني. وكان أتلتيكو مدريد، بطل نسختين من النسخ الثلاث الأخيرة، مني بخسارة قاسية على أرضه صفر-2 ذهابا، على الرغم من لعب الضيوف بعشرة لاعبين، لذلك بات بحاجة إلى ثلاثية نظيفة لمواصلة حملة الدفاع عن لقبه، بيد أن مهمة ثاني الليجا لن تكون سهلة أمام الفريق الروسي الذي سيكون مؤازرا بجماهيره وسيسعى بدوره إلى حجز بطاقته. ويعاني أتلتيكو مدريد من الإرهاق كونه ينافس على 3 جبهات، الدوري والكأس المحليين والمسابقة القارية، في وقت يستفيد روبن كازان من توقف الدوري المحلي في بلاده وبالتالي هو في أتم الجاهزية لإخراج حامل اللقب. ويدخل أتلتيكو مدريد المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه الثمين على مضيفه بلد الوليد بثلاثية نظيفة الأحد الماضي، وهو يعول على هدافه الكولومبي راداميل فالكاو جارسيا لهز شباك مضيفه بعدما عجز عن ذلك ذهابا، إلى جانب الأوروجوياني كريستيان رودريجيز والبرازيلي دييجو كوستا. ودفع أتلتيكو مدريد ثمن مجازفته أمام روبن كازان ذهاباً كونه كان متخلفاً بهدف وحيد حتى الوقت بدل الضائع عندما حصل على ركلة ركنية وصعد خلالها حارس مرماه سيرخيو أندريس أسينخو إلى منطقة جزاء الضيوف بهدف المساندة في إدراك التعادل، بيد أن الكرة ارتدت للفريق الروسي وتمكن من تسجيل الهدف الثاني داخل المرمى الخالي. ولا يختلف حال نابولي الإيطالي عن أتلتيكو مدريد كونه يواجه بدوره خطر الخروج من المسابقة بعدما مني بخسارة على أرضه ذهاباً أمام بيلزن التشيكي صفر-3. وتراجعت نتائج نابولي في الفترة الأخيرة، حيث لم يذق طعم الفوز في آخر 3 مباريات في مختلف المسابقات، بينها مباراتان في الدوري المحلي، حيث فشل في تقليص الفارق بينه وبين يوفنتوس المتصدر، آخرها سقوطه في فخ التعادل السلبي أمام ضيفه سمبدوريا على الرغم من ضم صفوفه للاعبين بارزين في مقدمتهم الأوروجوياني أدينسون كافاني والسلوفاكي ماريك هامسيك. ولن تكون مهمة الممثل الثاني لإيطاليا في المسابقة لاتسيو سهلة أمام ضيفه بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني. ويمر لاتسيو بفترة صعبة في الفترة الأخيرة، وهو لم يحقق الفوز في مبارياته الخمس الأخيرة محليا، حيث سقط في فخ التعادل مرتين ومني بثلاث هزائم آخرها أمام سيينا صفر-3 الاثنين الماضي. في المقابل، يبدو إنتر ميلان مرشحا بقوة إلى بلوغ ثمن النهائي بعد فوزه الثمين ذهابا على ضيفه كلوج الروماني 2-صفر. ويتعين على الفريق الإيطالي نسيان خسارته أمام مضيفه فيورنتينا 1-4 الأحد الماضي في الدوري المحلي، للإبقاء على التواجد الإيطالي في المسابقة. ويسعى تشيلسي الإنجليزي إلى تأكيد صحوته في الآونة الأخيرة عندما يستضيف سبارتا براج التشيكي. وكان الفريق اللندني عاد بفوز ثمين بهدف وحيد ذهاباً سجله نجمه البرازيلي أوسكار دوس سانتوس، تلاه فوزان كبيران على ويجان أثلتيك 4-1 في الدوري المحلي، وبرنتفورد برباعية نظيفة في دور ال16 لمسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي. ويأمل تشيلسي الساعي إلى تعويض فقدانه لقب بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا، في تحقيق فوز مقنع لرفع معنويات لاعبيه قبل القمة النارية التي تنتظره الأحد المقبل أمام مانشستر سيتي في البريمر ليج. من جهته، يطمح مواطنه ليفربول في استغلال عاملي الأرض والجمهور للإطاحة بضيفه زينيت سانت بطرسبورج الروسي الذي هزمه بهدفين نظيفين ذهابا. ويدخل الفريق الإنجليزي المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه الكبير على ضيفه سوانسي سيتي 5-صفر في الدوري المحلي الأحد الماضي. وتبدو حظوظ الممثلين الآخرين لإنجلترا، نيوكاسل وتوتنهام، قائمة، وإن كانت بدرجة أقل، عندما يحل الأول ضيفاً على ميتاليست خاركيف الأوكراني (تعادلا سلباً ذهاباً)، والثاني على ليون الفرنسي (فاز الفريق اللندني 2-1 ذهابا). ولن تكون مهمة ممثلي ألمانيا شتوتجارت وباير ليفركوزن وهانوفر سهلة، فالأول يحل ضيفاً على جنك البلجيكي بعدما سقط في فخ التعادل الإيجابي 1-1 ذهابا، والثاني ضيفا على بنفيكا البرتغالي بعدما خسر صفر-1 في (باي إرينا) ذهابا، فيما يستضيف الثالث إنجي ماكاشكالا الروسي وفي جعبته خسارة 1-3 ذهابا. وتبدو حظوظ أياكس أمستردام الهولندي كبيرة لتخطي الدور الثاني عندما يحل ضيفاً على ستيوا بوخارست الروماني، بعدما فاز عليه بثنائية نظيفة ذهابا، والأمر ذاته بالنسبة إلى بال السويسري في ضيافة دنبروبتروفسك الأوكراني (2-صفر ذهابا)، وليفانتي الإسباني الذي يحل ضيفاً على أولمبياكوس اليوناني بفوز كبير ذهابا بثلاثية نظيفة. وتبدو الحظوظ متكافئة في مباراتي فنربخشة التركي مع باتي بوريسوف البيلاروسي (صفر-صفر ذهاباً) وبوردو الفرنسي مع دينامو كييف الأوكراني (1-1 ذهاباً).