دشن حزب الوفد بالقليوبية أول حركة شعبية للقضاء على الإجرام ومواجهة البلطجة، بالتعاون مع جهاز الشرطة، ممثلا في مديرية أمن القليوبية، خلال مؤتمر جماهيري للحزب عقد بمدينة شبرا الخيمة بحضور عدد من القيادات السياسية والحزبية والأمنية. من جانبه، أكد محمود سيف النصر نائب رئيس حزب الوفد أن مصر تعانى من كارثة حقيقية تتمثل فى تدهور الأوضاع الأمنية، مطالبا وزارة الداخلية بدعم جهاز الشرطة وتوفير آليات قيامه بواجباته فى مواجهة معدلات الجريمة المرتفعة فى ظل الانفلات الأمني الذي تعانى منه مصر وتسليحهم بمعدات حديثة تتواكب مع تطور الفكر الإجرامى والأسلحة الحديثة التى يستخدمها المجرمون، وطالب سيف النصر وزير الداخلية بسرعة إقامة قسم ثالث شبرا الخيمة للسيطرة على الجريمة التى ارتفعت وتيرتها خلال الفترة الماضية فى ظل ارتفاع أعداد المجرمين الذين استوطنوا المدينة وحولوها من منطقة صناعية إلى بؤرة إجرامية لعناصر مستحدثة فى عالم الجريمة، ما يصعب من طريقة أداء وعمل رجال الشرطة، وأكد على أهمية الاهتمام الفاعل بالأمن الجنائى حتى يتسنى القضاء على الجريمة. من ناحيته، أكد اللواء محمد فتحى نائب مدير أمن القليوبية على أن ممارسات العهد السابق للشرطة لن تعود ولابد من عودة الثقة بين الشعب وجهاز الشرطة لتحقيق الاستقرار فى مصر، وأضاف أن القليوبية تعانى من ارتفاع معدلات الجريمة وكثرة العناصر الإجرامية بها، وأن أى جريمة تحدث على مستوى الجمهورية لا تخلو من عنصر إجرامى من القليوبية. وقال نائب مدير الأمن أنه لابد من عودة جسور التواصل بين الأمن والمواطن مشيدا بتعاون حزب الوفد وتقدمه بطرح تلك المبادرة مضيفا "إننا لن نسمح للمجرمين بالنيل من أمن الوطن فالمجرم سيحاسب وسيلقى القبض عليه ولن نقصر فى أداء عملنا الذى نعتبره رساله لايمكن ان نحيد عنها أمام الله وأمام الشعب ومستعدين للإستشهاد والموت فى سبيل عودة الأمن لمصر". وأعلن فتحى أنه تم تقسيم مدينة شبرا الخيمة إلى قطاعين أمنيين مدعومين بضباط ومجموعات قتالية تعمل على مدار 24ساعة وزيادة الخدمات الأمنية بالمدينة حتى يشعر المواطن بالأمان وكذلك تسيير مدرعة بشكل ثابت بشوارع 15 مايو وترعة الإسماعيلية لمواجهة العناصر الإجرامية، وعمل نقاط أمنية على مستوى القليوبية، ونشر العناصر الأمنية المدربة بها وطالب نائب مدير الأمن بعدم إتاحة الفرصة للمندسين والعناصر التخريبية باستغلال التجمعات فى التخريب وإحراق المنشآت مستشهدا بواقعة الاعتداء على قسم ثانى شبرا الخيمة وأن يكون الحوار مبنى على أسلوب حضارى عن التخريب وإتلاف المنشآت. وأضاف قائلا إن الوضع الأمنى بمصر الآن مختلف عن الوضع السابق فالظروف الأمنية تدفع المواطنين للشعور بالغياب الأمنى، حيث زاد الانفلات الأمنى، وزادت معدلات الجريمة فى ظل زيادة معدلات الفوضى معلقا بقوله إن النفس البشرية تميل بطبيعتها للفوضى وأن نقل الضباط أو استبدالهم لن يحقق الأمن ولكن ما يحققه هو التكاتف من أجل تحقيق الاستقرار لمصر فى ظل انتشار العناصر الإجرامية غير المعلومة لجهاز الأمن، والتى أوصلت للمواطن الشعور بفقدان وغيبة الأمان، مطالبا بإعطاء جهاز الشرطة الفرصة للتعامل مع المواقف الإجرامية بحرية دون إعاقتها فى ظل التعامل المباشر من العناصر الإجرامية مع جهاز الشرطة بإطلاق النار بشكل مباشر عليها، وأضاف نائب مدير الأمن أن نوعية الجريمة تطورت والمجرم أصبح سباقا فى ارتكاب جريمته. من جانبه أكد العميد بلال لبيب مأمور قسم ثانى شبرا الخيمة أن جهاز الأمن فى مصر لن يسمح بإنشاء مليشيات مسلحة تهدد استقرار مصر وأضاف أن الحصول على المناصب بالداخلية لم تعد مطمعا ولكنها تكليف، وأشار إلى أن قوة قسم ثانى شبرا الخيمة 28 ضابط و500 عسكرى مكلفين بتوفير الأمن ل 3مليون مواطن بشبرا الخيمة، واستطرد أنه لن تقوم لمصر قائمة إذا لم يتكاتف الشعب مع الشرطة لعودة الأمن والاستقرار، ومن سيموت من أجل مهمة استقرار مصر سيموت شهيدا، مطالبا بالتعامل بشكل إيجابى مع الشرطة وعدم اتلاف منشآتها وإحراق سياراتها وأكد أن المجتمع لن يقبل بتحول حرية التعبير إلى حرية التخريب والإتلاف للمنشآت، مؤكدا أن الشرطة قادرة على تحقيق الأمن للوطن إذا تكاتف المواطن معها وتعامل بشكل إيجابى وأعلن لبيب عن وضع دراسة أمنية عن مدينة شبرا الخيمة لضمان عودة الاستقرار بها. من جانبه، طالب محمد إبراهيم المغربى مؤسس الحركة ونائب رئيس لجنة الوفد وزير الداخلية بالمواجهة الحاسمة للمجرمين وتطهير المجتمع المصرى من العناصر الإجرامية التى انتشرت فى مختلف أرجاء الشارع المصرى. وطالب المغربى بوضع آليات جديدة للتعامل مع جهاز الشرطة والتكاتف بينه وبين المواطنين وتوفير الدوريات الأمنية ونشر العناصر السرية من الشرطة وتفعيل دور النقاط الأمنية الثابتة والمتحركة وتحديث جهاز الشرطة للتعامل مع الفكر المتنامى للمجرمين. وأعلن المشاركون فى المؤتمر من أهالى شبرا الخيمة دعمهم الكامل لجهاز الشرطة وتكاتفهم مع أجهزة الأمن من أجل عودة الاستقرار للوطن ومواجهة المنحرفين والخارجين عن القانون فى المجتمع.