واصل أهالى بورسعيد عصيانهم المدنى لليوم الثالث على التوالى، وأغلقت أغلب المدارس والمصانع والمصالح الحكومية والبنوك أبوابها، واضطرت أغلب المصالح وبينها ديوان المحافظة إلى تسريح الموظفين غير المشاركين فى الإضراب، بعد ساعتين فقط من بدء العمل، خوفاً من حدوث أى اضطرابات. وواصلت كافة المديريات، وعلى رأسها الشئون الاجتماعية والتموين، غلق أبوابها، فى حين انتظم العمل بمديرية الصحة والمستشفيات، والمصالح والمناطق الحيوية فقط مثل الميناء. كما أغلقت أغلب المدارس أبوابها بعد امتناع الأهالى عن إرسال أبنائهم، إضافة إلى مشاركة أغلب المدرسين بالإضراب. وفى بورفؤاد، اضطرت المدارس إلى إخراج عشرات التلاميذ الذين انتظموا اليوم، بعد شائعة عن مسيرة ل«ألتراس مصراوى» لإغلاق هذه المدارس، ما نفاه قيادات الألتراس، مؤكدين أن العصيان ليس جبراً حتى يغلقوا المدارس بالقوة. إلى ذلك، خرجت مسيرة حاشدة من أمام مبنى المحافظة متجهة إلى المنطقة الحرة للاستثمار، ليتضامن معها أكثر من 20 ألف عامل بالمصانع، حيث جرى الاتفاق مع مكتب هيئة المستثمرين على إنهاء العمل نصف يوم. وحثت المسيرة الشعب على المشاركة فى كتابة نضال جديد لأحفاد 56، ورددت السيدات المشاركات فى المسيرة: «ارحل يعنى امشى انت ما تفهمشى»، و«الشعب يريد إسقاط النظام». وفى سياق متصل، تجمع أكثر من 100 من عمال الترسانة البحرية التابعة لهيئة قناة السويس أمام باب مبنى القناة ببورفؤاد، لتأكيد تضامنهم مع مطالب بورسعيد. ورفع العمال لافتات كبيرة كتبوا عليها «دم المصرى مش رخيص» و«أحفاد 56 لن تموت»، وهتفوا عبر ميكروفونات «علّى الصوت اللى هيهتف مش هيموت» و«واحد اتنين عمال الهيئة فين». فيما هاجمت صفحة أنصار بورسعيد التابعة لحزب الحرية والعدالة، على موقع «فيس بوك»، مظاهرة الترسانة ووصفتها بأنها مسرحية هزلية، أخرجها ضابط أمن بالترسانة يدعى (ف. ف)، وقالت إن بعض موظفى الأمن، وعدداً من العمال التابعين للحزب الوطنى المنحل لا يتجاوز عددهم 50 عاملاً نظموا وقفة بلافتات تدعو للعصيان، أثناء انصراف العاملين وتم التقاط صور لجموع العاملين المغادرين فى هذا الموقف للإيهام بأن أعداداً كبيرة مشاركة فى العصيان.