قال الشيخ زين العابدين كامل، الداعية السلفي، إن إقالة رجال حزب النور من مؤسسة الرئاسة قرار سياسي، بسبب معارضة حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، لأداء الرئاسة وتنظيم الإخوان. وأضاف كامل، في حديث خاص ل"الوطن"، أنه "عندما أظهرت قيادات الدعوة والنور سيطرة الإخوان على الدولة، قرروا فصل قيادات النور من الرئاسة لكي يبعدوهم عن الرؤية العامة للدولة ومخطط أخونتها"، مؤكدا أن الدعوة السلفية ترفض أخونة الدولة وتغللغل الإخوان في مفاصلها، وأن هناك محاولات لفصل حزب النور عن الرؤية العام وإبعاده عن فضح المخطط الخاص، مضيفا: "من المفروض، لو أن على الدكتور خالد علم الدين بعض الشبهات كما يُثار، أن يتم التحقيق معه أولا قبل أخذ موقف، لكن لم يتم التحقيق من قبل مؤسسة الرئاسة، ولم يتم إخبار النور بالأمر". وأضاف الداعية السلفي أن شعبية حزب النور في ازدياد في الشارع على المستويين الشعبي والسياسي، لافتا إلى أن بعض التيارات غير المنتمية للتيار الإسلامي أثنت على النور، لاسيما بعد المبادرة التي تقدم بها لإنقاذ البلاد، وتصريحات قيادات الحزب والدعوة السلفية وانتقادهم أداء الإخوان وحزب الحرية والعدالة وأخطائهما المتكررة، أو على مستوى الرئاسة والتضارب الواضح في القرارات، وكذلك حكومة الدكتور هشام قنديل والمطالبة بتغييرها، مشددا على أن "كل هذا لا تتمناه جماعة الإخوان في الفترة الأخيرة". وأوضح أن لديه معلومات تثبت أن هناك مساعٍ من تنظيم الإخوان للسيطرة على بعض الوظائف الحساسة بالدولة، ويتوافق ذلك مع تصريحات قيادات حزب النور، التي أكدت أنها ستسلم الرئيس ملفا كاملا عن جميع محافظات مصر يرصد تولي أعضاء في الإخوان هذه المناصب. ومن جانبه، قال محمد بكري، أمين حزب النور السابق بالسويس والقيادي بالحزب، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن "مكتب الإرشاد يتعامل مع رئاسة الجمهورية على أنها منطقة أو مسجد فتحها الأخ الدكتور محمد مرسي، ويتم التعامل مع السلفيين فيها كطريقة المساجد"، موجها ؤسالة إلى الرئيس محمد مرسي، قائلا: "نحن اخترناك بشخصك رئيسا لمصر، وليس بجماعتك".
