تمكن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، مؤخرا، من التحدث إلى نظيره الروسي سيرغي لافروف، الذي لم ينجح في الاتصال به في غمرة أزمة التجربة النووية الأخيرة لكوريا الشمالية، حسب ما أعلنت الخارجية الأميركية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، إن الاثنين تباحثا هاتفيا لمدة نصف ساعة وتناولا الوضع في سوريا والرد المطلوب على التجربة النووية التي أجرتها بيونج يانج. وأضافت "اتفقا أيضا على مراجعة جدول مواعيدهما لتحديد لقاء جديد بينهما خلال الأسابيع المقبلة". وأوضحت نولاند أن الوزيرين "تطرقا بشأن سوريا إلى ضرورة قيام الولاياتالمتحدةوروسيا باستخدام نفوذهما على الأطراف المعنية للتوصل الى عملية انتقال سياسي مضمونة". ويختلف البلدان بشأن النزاع السوري، إذ تدافع روسيا عن حليفها بشار الأسد في حين تطالب واشنطن برحيله. وبشأن التجربة النووية الأخيرة التي أجرتها كوريا الشمالية اتفق الاثنان "على ضرورة وجود تعاون وثيق في نيويورك (الأممالمتحدة) لتوجيه رد سريع على الاستفزاز الكوري الشمالي الأخير"، وفقا لنولاند. وكانت نولاند أقرت هذا الأسبوع بأن جون كيري أجرى محاولات عدة غير ناجحة للاتصال بنظيره الروسي، وذلك بعد 48 ساعة من التجربة النووية لكوريا الشمالية. وأوضحت المتحدثة أن لافروف كان آنذاك في جولة إفريقية، وأنه "ليس من غير المعتاد أن يتلقى لافروف اتصالات دولية بشأن قضايا أخرى أثناء سفره"، في إشارة إلى محاولة مماثلة العام الماضي لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.