المجموعة الرابعة هى مجموعة المفاجآت لعدة أسباب أولها لأن وجود المنتخب الفرنسى مع منافسه التقليدى المنتخب الإنجليزى سيعطى نكهة خاصة للمجموعة ويصبغها بالصبغة التنافسية، فالصراع التاريخى بين الديوك والأسود الثلاثة لم يتوقف بانتهائه سياسيا ولكن هناك تنافس قوى بين المنتخبين يحمل أسراراً تاريخية وأرى أن المنتخب الأوكرانى سيكون مفاجأة المجموعة على حساب المنتخب الإنجليزى الذى بات أداؤه باهتا فى الوديات التى سبقت اليورو مع المدير الفنى الجديد روى هودجسون الذى أضاع هيبة الأسود وربما يكون المنتخب الفرنسى هو مفاجأة البطولة لأنه يمتلك عدداً من اللاعبين المميزين فى الدوريات الأوروبية، يأتى على رأسهم بنزيمة ونصرى ومالودا وهذا الجيل قادر على تعويض إنجازات جيل الديوك فى المونديال، فبالنسبة للمنتخب الفرنسى الذى أراه الأقوى فى المجموعة بفضل مديره الفنى المميز لوران بلان وقائد الفريق المحنك هوجو لوريس فضلا عن هداف الفريق فى تصفيات الأمم الأوروبية يوهان جوركوف برصيد 3 أهداف ويعتمد المنتخب الفرنسى على نجم الفريق فرانك ريبيرى لاعب بايرن ميونخ الذى تتعلق به آمال الفرنسيين والاعتماد على كريم بنزيمه ويان مافيلا وسمير نصرى وعلى الرغم من وجود عدد كبير من اللاعبين الأفارقة والعرب فى صفوف المنتخب الفرنسى، إلا إنهم أمل الشعب الفرنسى للعودة مرة أخرى لمنصات التتويج ويعتمد المدير الفنى لوران بلان على طريقة (4/3/2/1) فى معظم المباريات. أما المنافس التاريخى للديوك، فلن يكون مزعجا فى هذه البطولة لتراجع الأداء الفنى للأسود الثلاثة على يد روى هودجسون المدير الفنى الحالى ويأتى فى غياب لامبارد وجاريث بال للإصابة ليضعف آمال الإنجليز فى تحقيق أى إنجاز فى اليورو وتتعلق الأمنيات البريطانية بالقائد المخضرم ستيفن جيرارد وأشلى يانج صانع الألعاب الماهر وصاحب أفضل تمريرات حاسمة فى التصفيات وربما يلحق المشاكس رونى مباراة منتخب بلاده أمام أوكرانيا إذا رأى هودجسون حاجته الفنية للاعب الذى يغيب عن لقاء فرنساوالسويد للإيقاف نتيجة اعتدائه على لاعب مونتينجرو ويبقى أمل الإنجليز على المهاجم أندرى كارول لاعب ليفربول الذى يخوض أول بطولة كبرى له مع المنتخب الإنجليزى ويعتمد فريق الأسود الثلاثة على جون تيرى وجوليان ليسكوت والحارس المحنك جوهارت. ويختلف المنتخب السويدى عن المنتخب الإنجليزى والفرنسى فى اعتماده على لاعب وحيد هو زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم الميلان الإيطالى الذى يعد الأمل الأكبر للسويد ويحاول المدير الفنى إيريك هامرين المنافسة مع باقى المنتخبات ولا يكتفى بهداف الفريق فى التصفيات زلاتان بخمسة أهداف ولكن كيم كالستروم هو الجندى المجهول فى المنتخب الأصفر ويحاول المنتخب السويدى أن يحفظ وجوده رغم علم مديره الفنى بقدرات المنافسين وإن جنبت قرعة المجموعة السويد من مواجهة الديوك أو الأسود الثلاثة فى افتتاح مبارياتها ومواجهة المنتخب الأوكرانى صاحب الأرض فى مواجهة ربما تكون أصعب من مواجهة باقى المنافسين وربما تكون نقطة انطلاق الفريق فى المجموعة لأن المواجهة الثانية مع المنتخب الإنجليزى حتما ستكون الأصعب قبل الختام بمواجهة الديوك،ويبقى الرهان الصعب على صاحب الأرض المنتخب الأوكرانى الذى يراه البعض بعيداً عن المنافسة ولكننى أرى قربه من تحقيق مفاجأة رغم مشاركته فى اليورو؛ لأنه صاحب الأرض ويحاول المدير الفنى لأصحاب الأرض أولى بلوخيين الاعتماد على كابتن الفريق أناتولى تيموشتشوك صاحب الشعبية الكبيرة وشيفنشينكو المتألق وأمل الجماهير الأوكرانية التى تشاهد منتخب بلادها لأول مرة فى اليورو.