أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، أن الجامعة العربية تصغي بكل اهتمام لكل فكر أو مقترح يعمق من الشراكة الفعالة لكل مكونات الدول العربية لتعزيز حقوق الإنسان العربي. جاء ذلك خلال كلمة العربي، اليوم، أمام مؤتمر "جامعة الدول العربية وحقوق الإنسان..التحديات المقبلة"، والتي ألقاها نيابة عنه السفير مخلص قطب، مستشار الأمين العام للجامعة، أمام ممثلي 40 منظمة وطنية حقوقية للدفاع عن حقوق الإنسان في المنطقة والإقليم. وقال العربي "مطلوب منا جميعا عملية تقييم وتقدير علمي فرضته ثورات التحرر العربي سعيا للحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية من منطلق اتفاقنا جميعا على أن هذه الثورات تجاوزت بل وفاجئت كل الأطر الموجودة في الدولة رسمية كانت أم مجتمعية، وهو الأمر الذي يفرض علينا ضرورة أن نتطور ونحدث آليات عملنا لنلحق بركب هذه الثورات لنكون أدوات صالحة لتحقيق أهدافها". وأشار إلى التأكيد على العلاقة الطردية التي تربط المجتمع المدني وأجهزة الدولة، موضحا أنه بقدر ما يتحقق من تقدم في حماية المواطن وتعزيز حقوقه بقدر ما تتحقق التنمية والديمقراطية في الدولة. وأضاف أن مؤتمر الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في فيينا عام 1993 ربط ربطا مباشرا بين الديمقراطية والتنمية من جهة، وحقوق الإنسان من جهة أخرى، وبالتالي فإنه يلزم أن يكون واضحا للجميع أننا نعتمد على المجتمع المدني المؤسس وفقا للمعايير الدولية المتعارف عليها، استنادا لاعتبارات أخلاقية أو ثقافية أو سياسية أو علمية أو دينية أو خيرية. كما أكد على ضرورة أن تكون أركان هذا المجتمع المدني تعتمد العمل الإداري الحر التطوعي المبني بصورة منهجية وفقا للاستقلالية الإدارية والتنظيمية والمالية، بالإضافة إلى القبول بالاختلاف والتنوع مع الالتزام بالوسائل السلمية في إدارة الخلاف داخله وبينه وبين الدولة اتساقا وقيم الاحترام والتسامح والتعاون.