"القصاص القصاص.. دم بدم رصاص برصاص"، بهذه الكلمات هتف ضباط وأمناء وأفراد الشرطة ببني سويف حاملين أسلحتهم، أمام مسجد عمر بن عبد العزيز بميدان الشهداء، أثناء مراسم الجنازة العسكرية لتشييع جثمان الشهيد النقيب هشام طعمة، معاون مباحث قسم شرطة بني سويف، والذي لقي مصرعه على يد أحد الأشقياء بطلقتين في فخذه خلال محاولة قوة من الشرطة فض مشاجرة بين البلطجية من منطقتي الغمراوي وعزبة التحرير. كان آلاف المواطنين من بينهم عشرات من السلفيين وضباط وأفراد الشرطة نظموا وقفة أمام مسجد عمر بن عبد العزيز قبل وصول جثمان الشهيد، مرددين هتافات "ياهشام نام واتهنى واستنانا على باب الجنة"، و"بالروح بالدم نفديك يا شهيد"، و"بينا وبينهم دم وتار". وبمجرد وصول الجثمان إلى المسجد زادت الهتافات وتعالت الأصوات ونحيب السيدات المشاركات في الجنازة. من جانبها، اتهمت الدكتورة الزهراء عبد الله، مدير فرع التأمين الصحي بالمحافظة، وخالة الضابط الشهيد، القوى السياسية المتصارعة على المناصب في مصر بأنها أغفلت تسليح الشرطة وتركت الضباط دون أسلحة للدفاع عن أنفسهم. وأدى الحاضرون يتقدمهم المحافظ المستشار ماهر بيبرس، واللواء أحمد شعراوي، مدير الأمن، وكبار ضباط المديرية صلاة الجنازة على الشهيد، وسط بكاء والده الذي تلقى العزاء داخل المسجد من العديد من المشيعين وحملت الجنازة على الأعناق لتشييعها في مراسم عسكرية اصطف خلالها الجنود على جانبي الطريق، بينما عزفت فرقة موسيقى الشرطة موسيقى عسكرية، وحمل بعض أفراد الشرطة صورة الشهيد فوق سيارة أثناء الجنازة قبل دفن جثمانه بمقابر أسرته شرق النيل. أخبار متعلقة: طلعت مسلم: أفراد الشرطة الذين دهسوا مواطنا حتى الموت "خارجين عن القانون" أستاذ علم نفس: حادث بني سويف بداية لتحول مصر إلى "غابة" أمناء الشرطة يدهسون متهما بقتل ضابط بأقدامهم حتى الموت عاجل| مقتل متهم باغتيال ضابط شرطة بني سويف استشهاد ضابط شرطة إثر تصديه لأعمال شغب ب"بني سويف"