أعلن تنظيم "أنصار الشريعة" السلفي الجهادي في تونس، اليوم، أنه لن يشارك في مظاهرة ستنظمها حركة النهضة الإسلامية الحاكمة السبت وسط العاصمة التونسية "للدفاع عن شرعية" حكمها، ودعا إلى مقاطعتها. وقال التنظيم، في بيان نشره على صفحته الرسمية على "فيس بوك"، إن الخبر الذي تم تداوله حول مشاركته في تظاهرة السبت "عار عن الصحة ودعوى بالغة الغاية من البطلان، إذ كيف لأنصار الشريعة أن ينصروا غير شريعة الرحمن؟". وأضاف "ندعو بكل وضوح إلى عدم الخروج لمثل هذه المظاهرات وإلى عدم تكثير سواد قوم يدعمون تثبيت حكم أحزاب تركت شرع الله تعالى واختارت شرع البشر"، داعيا "كافة المسلمين إلى نصرة شرع ربهم"، بحسب البيان. والأربعاء الماضي دعا القياديان محمد العكروت والحبيب اللوز المحسوبان على الجناح المتشدد في حزب النهضة، أنصار الحركة والتيارات الإسلامية إلى الخروج في مظاهرة كبيرة السبت للدفاع عن شرعية حكم النهضة التي تواجه أزمة سياسية أججها اغتيال المعارض اليساري البارز شكري بلعيد. وقالت وسائل إعلام إن النهضة وتيارات إسلامية مقربة منها و"رابطات حماية الثورة" (محسوبة على حركة النهضة) شرعت منذ الأربعاء في تعبئة التونسيين بمناطق عدة في البلاد للمشاركة في مظاهرة "مليونية" بشارع الحبيب بورقيبة وأنه سيتم نقل آلاف من المتظاهرين من داخل البلاد إلى العاصمة. والجمعة انتقد ائتلاف "الاتحاد من أجل تونس" المعارض لجوء حزب النهضة إلى "التجييش وتوتير الأجواء وشق صف التونسيين للدفاع عن أجندات حزبية".