فجرت وثيقة «فتح مصر» التى انفردت «الوطن» بنشرها خلال اليومين الماضيين، حالة غضب عارم داخل الأوساط السياسية والإعلامية، وحذر الجميع من أن تكون مقدمة لإغراق مصر فى بحور من الدماء والجريمة المنظمة والاغتيالات. وتكشف الوثيقة عن تخطيط خلايا جهادية لاستهداف 100 شخصية عامة وسياسية، بينهم معارضون وأعضاء بتنظيم الإخوان، بالإضافة لأقباط وتفجير الكنائس. وحذر عدد من الخبراء الاستراتيجيين والمعنيين بشئون الجماعات الإسلامية، من أن الوثيقة تُعد بمثابة «جرس إنذار»، لدخول المجتمع فى دائرة عنف ودماء واغتيالات لن تنتهى، وأوضحوا أن انتشار الفكر التكفيرى والخلايا الإرهابية يرجع لعودة عناصر جهادية بعد الثورة، وخروج عناصر تكفيرية من السجون دون مراجعة أو ضوابط. وأدان سياسيون ممن وردت أسماؤهم على قائمة الاغتيالات، الوثيقة، وقالوا: إن التطرف يولد مزيداً من التطرف، والدم نهايته ستكون خطيرة على الكل، سواء كانوا معتدين أو معتدَى عليهم، ليتحول الحلم المفعم بالآمال الذى استيقظت مصر عليه فى ثورة 25 يناير إلى «كابوس مخيف»، ويبقى مصير مصر فى النهاية «فى يد الله». يأتى ذلك وسط اتهامات للنظام الإخوانى الحاكم، بتوفير المناخ الملائم لهذه الاغتيالات، عبر «خطاب متطرف» لجانب من أعضائها وقياداتها، واغتيال معنوى لمعارضيها، كما كان يفعل النظام السابق، باتهامهم بالتآمر والعمالة والتخريب، وأوضح خبراء أن أسلوب الجماعة يوفر الأرضية الخصبة للاغتيالات، لتبدأ الجماعات الأكثر تطرفاً فى إعداد فتاوى القتل وقوائم الاغتيالات، ولا يبقى لنا فى النهاية إلا أن نقول «على النظام ودولته السلام» كما عبر عن ذلك قبل أيام الدكتور محمد البرادعى، منسق «جبهة الإنقاذ». أخبار متعلقة: سياسيون على القائمة: «الإخوان» يغتالون معارضيهم معنوياً.. ويوفرون الجو الملائم لاغتيالهم فعلياً خبراء عسكريون: فوضى الأمن فى عهد مرسى سبب خروج قوائم الاغتيالات «صحفيون وإعلاميون»: دماؤنا فى رقبة «مرسى وعشيرته».. ولا نخشى تهديدات الاغتيال إعلاميون ب«وثيقة الاغتيالات»: يريدون التلويح ب«العنف».. والأعمار بيد الله مشايخ الصوفية: «الجماعة» وراء «قائمة الخلية» نواب ب«الشورى» يطالبون الدولة بقتل الخلايا الإرهابية «حقوقيون»: «قوائم الموت» تجر البلد إلى الهاوية «الكنائس»: مصيرنا فى يد الله.. والرهبان مستعدون للاستشهاد «خبراء أمن»: القائمة من صُنع «الداخلية» و«فصائل حاكمة» لإلهاء الناس «الإخوان» تشكك فى «الوثيقة».. و«البلتاجى»: الإعلام يحول الإسلاميين إلى متهمين بالعنف
