تفجرت معركة جديدة بين الدكتور محمد البرادعى رئيس حزب الدستور، وجبهة الإنقاذ، وتنظيم الإخوان، على خلفية تصريحات الأول التى قال فيها إن الرئيس محمد مرسى فقد شرعيته الأخلاقية والسياسية، الأمر الذى رد عليه التنظيم بأنه «خروج عن سياق الأدب». وقال «البرادعى»، فى لقاء تليفزيونى مساء أمس الأول: «أحذر من اندلاع ثورة جديدة ستزيد من صعوبة المرحلة الحالية، وستكون ثورة جياع عنيفة، ستأكل الجميع ولن تفرق بين الأخضر واليابس». وأضاف: «نصف المصريين يعانون من الفقر، والإدارة الحالية فاشلة تماماً، والرئيس مرسى ما زال مُغيباً، ويفتقد للرؤية، وكنت أتمنى أن يذهب بدلاً من التوجه كل جمعة للصلاة فى مسجد مشهور، للعشوائيات، ويصلى هناك». وتابع المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطنى: «مرسى ما زال يتمتع بالشرعية القانونية كرئيس للجمهورية، لكنه فقد الشرعية الأخلاقية والسياسية لأن الدماء تراق، ولأنه لم يلتزم بوعوده، والشرعية الدستورية أصبحت على المحك لأنه تعدى على الدستور والقانون بقراراته الأخيرة». وأكد استعداد «الإنقاذ» للحوار مع الرئيس، على أن يبادر بتقديم «عربون ثقة» لبدء الحوار، وأوضح أن دعوته لمشاركة الفريق عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، فى مبادرة الحوار التى اقترحها، «ليس استدعاءً للجيش كما ادعى البعض، وإنما لأن الجيش والشرطة هما الطرفان القادران على ضبط الأمن». فى المقابل، وصف المهندس صابر عبدالصادق، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، حديث «البرادعى» عن فقدان الرئيس الشرعية الأخلاقية والسياسية ب«الخروج عن سياق الأدب»، وشدد على أن المسئول عن الدماء التى تراق ليس الرئيس وإنما هى «جبهة الإنفاذ» التى أعطت الغطاء السياسى للمخربين والبلطجية، حسب قوله. وأضاف: «لا يحق للبرادعى الحديث عن الثورة أو الشرعية بعد أن تخندق مع فلول الوطنى، وسمح لهم بالاندساس داخل المظاهرات».