حباً فى العارف بالله السيد أحمد الرفاعى، القطب الصوفى الشهير، جاء آلاف من أتباع الطريقة الرفاعية، من جميع محافظات مصر، لينضموا لإخوانهم من أبناء الطريقة، للاحتفال بمولد الرفاعى فى مسجده فى القاهرة. وقد فوجئ الرفاعية بقوات شرطة السياحة والآثار، تهاجم حوش المدافن الأثرية بمسجد الرفاعى بمنطقة القلعة بالقاهرة، وذلك بناء على البلاغ الذى تقدمت به هيئة الآثار، واستجابت له الشرطة، وقامت بإزالة السرادقات التى أقامها شيخ الطريقة الرفاعية الشيخ طارق الرفاعى، لاستقبال ضيوفه، وعلى رأسهم شيخ مشايخ الطرق الصوفية الدكتور عبد الهادى القصبى، والسيد نقيب الأشراف، ومحبو سيدى أحمد الرفاعى من مختلف الدول العربية والإسلامية. وقال الشيخ طارق ل«الوطن»: كيف تخشى هيئة الآثار على الحوش الأثرى فى الوقت الذى جعلت منه مخزناً للأخشاب والدهانات والمواد الكيماوية التى قد تشتعل فى لحظة وتسبب كارثة. وأضاف: «إحنا نجتمع عشان نقول لا إله إلا الله، بينما سكتت هيئة الآثار طوال السنين الماضية على احتلال الحزب الوطنى للحوش الأثرى، الذى تم تحويله لمكتب أحمد عز أمين تنظيم الحزب المنحل، وقياداته بالمنطقة. مع العلم أن أحمد عز كان زوجاً لابنة الشيخ أحمد كامل ياسين شيخ الطريقة الرفاعية ونقيب الأشراف السابق. كما اتهم الرفاعى قيادات وموظفى الآثار بتحويل مسجد الرفاعى إلى صالة للأفراح الخاصة بأقاربهم وأصدقائهم. أما مصطفى زايد رئيس الائتلاف الصوفى، فأكد أن الهجوم الذى حدث من شرطة السياحة والآثار يأتى ضمن مخطط لإفساد موالد آل البيت والطرق الصوفية، وشدد على أن أتباع الصوفية سيتصدون لهذا المخطط بكل قوة. جدير بالذكر أن مسجد الرفاعى الأثرى، يضم فى داخله بالإضافة للحوش الأثرى، مقابر جثمان الملك فاروق، وعدداً من أفراد الأسرة الملكية، التى حكمت مصر قبل ثورة يوليو 1952، كما تضم أيضا جثمان شاه إيران الذى قرر السادات دفنه فى مصر.