أثارت تهديدات تركيا بإلغاء اتفاقية اللجوء في حالة عدم منح مواطنيها حق دخول أوروبا بدون تأشيرة استياء في ألمانيا. وقال نائب المستشارة ميركل إنه يتعين على تركيا تحقيق المعايير اللازمة أولا للسماح لمواطنيها بهذا الأمر. رفض زيغمار غابريل نائب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا، تهديد تركيا بإلغاء اتفاقية اللجوء، التي عقدتها مع الاتحاد الأوروبي بعد مفاوضات طويلة. وقال غابريل، الذي يشغل أيضا منصب وزير الاقتصاد الاتحادي اليوم الاثنين (الأول من أغسطس/ آب 2016) في مدينة روستوك: "لا يمكن في أي حال من الأحوال الضغط على ألمانيا أو أوروبا". وتأتي هذه التصريحات على خلفية تهديد تركيا للاتحاد الأوروبي بإلغاء اتفاق اللجوء، إذا لم يتم إعفاء المسافرين الأتراك من تأشيرة شنغن الأوروبية بأقصى سرعة ممكنة. وأكد غابريل أنه يتعين على تركيا تحقيق المعايير اللازمة لذلك في البداية، وقال: "إن الأمر يتوقف على تركيا فيما إذا كان ممكنا أن يكون هناك إعفاء من التأشيرة أم لا". وبالنظر إلى التطورات الحاصلة في تركيا قال غابريل: "إن البلد التي تشق الطريق نحو إعادة تطبيق عقوبة الإعدام، تبتعد بشكل كبير عن أوروبا لدرجة أن جميع مفاوضات انضمامها للاتحاد الأوروبي سوف تصبح بالطبع غير ضرورية في نهاية المطاف". وأشار إلى أن تطبيق عقوبة الإعدام يتعارض مع ميثاق الحقوق الأساسية للاتحاد الأوروبي. ومن جانبه رفض الحزب الاجتماعي المسيحي بولاية بافاريا، وهو شقيق حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي في الاتحاد المسيحي الذي تتزعمه ميركل، (رفض) التهديدات التركية بإلغاء اتفاقية اللجوء. وأشار الأمين العام للحزب أندرياس شوير اليوم إلى أن هناك تهديدات وإنذارات صادرة من تركيا، وقال إنه "الأسلوب الجديد لتركيا- أردوغان"، حسب تعبيره. وأكد بقوله: "إن إلغاء التأشيرة بالنسبة للأتراك يعد أمرا مستبعدا تماما في الوقت الراهن"، مشددا على ضرورة أن يصدر الاتحاد الأوروبي إشارات واضحة في هذا الشأن. ص.ش/ ع.ش (د ب أ)
