واصل معلمو وإداريو التعليم بمحافظة الشرقية، إضرابهم عن العمل لليوم الثاني، بعد بدء الدراسة؛ احتجاجا على تأخر صرف راتب شهر يناير حتى الآن، وأغلق عدد من المعلمين والإداريين بمركز أبوحماد 18 مدرسة، كما أغلق زملاؤهم الإدارة التعليمية ب«الجنازير». وقال مجدى عطية، معلم، عضو حزب «التحالف الشعبي الاشتراكي»: إن المعلمين المؤقتين سيدخلون في اعتصام مفتوح لحين صرف رواتبهم المتأخرة، والمطالبة بالتعيين، مؤكدا أنهم نصبوا الخيام أمام الإدارة التعليمية في أبوحماد لحين تحقيق مطالبهم المشروعة. وأوضح عطية، أنه تم نقل 8 معلمين إلى مستشفى أبوحماد المركزي بعد دخولهم في إضراب عن الطعام، وأن هناك نحو 15 ألف معلم مؤقت لم يتم تثبيتهم حتى الآن، مشيراً إلى أن المعلمين أغلقوا 18 مدرسة، فضلا عن الإدارة التعليمية، لحين صرف رواتبهم المتأخرة. من جانبه طالب محمد أحمد، أحد المعلمين المؤقتين المضربين عن العمل، بصرف الرواتب المتأخرة، وتثبيت المعلمين المؤقتين، لافتا إلى أن هناك «خطوات تصعيدية» سيتم اتخاذها لحين تحقيق مطالبهم المشروعة. وفي هذا السياق، قال طارق الميرغني، المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين المصريين بالشرقية ل«الوطن»، إن عدد المدارس التي تم تنظيم الإضراب فيها تخطى 100 مدرسة، ابتدائي وإعدادي وثانوي. من جهته أكد عوض المهدي، الأمين العام للنقابة المستقلة للعاملين بالتربية والتعليم بالشرقية، أن إضراب المعلمين والإداريين عن العمل مشروع، وذلك بسبب تأخر صرف رواتب يناير حتى الآن، خاصة أن وزارة المالية متعنتة ضدنا بحجة خصم 83% من الإداريين بأثر رجعي، و125% من المعلم المساعد، و75% من المعلم، و50% من المعلم الأول. وأضاف المهدي ل«الوطن»، أنه تم إغلاق 10 إدارات تعليمية بالمحافظة، وهي إدارات منيا القمح، وأبوكبير، وبلبيس، والقنايات، وكفر صقر، وفاقوس، إضافة إلى إدارات شرق وغرب الزقازيق وأولاد صقر التعليمية، فضلا عن إغلاق ديوان عام المديرية، لافتا إلى أن المعلمين والإداريين سيدخلون في إضراب عن الطعام حال إصرار «المالية» على «قراراتها الظالمة».